كشف وزير النفط والغاز عبدالحسين ميرزا أثناء زيارته للمجلس الرمضاني للوجيه فيصل حسن جواد بالعدلية أن وزير النفط الإيراني سيزور البحرين خلال هذا الشهر لمواصلة البحث في استيراد الغاز الإيراني، مشيرا إلى أن المشاورات قطعت شوطا مهما.
وكشف كذلك عن وجود مؤشرات لارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية مرة أخرى في العام 2009 رغم انخفاضها النسبي حاليا، مرجعا ذلك إلى تنامي الطلب على النفط وخصوصا من قبل الصين.
وأوضح الوزير أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تسعى لتثبيت سعر البرميل على 100 دولار أميركي.
من جانبه دعا رجل الأعمال فيصل جواد إلى الاستفادة من الوفرة النفطية الحالية في توفير فرص أفضل للشباب البحريني وتطوير قدراته فضلا عن تحسين الوضع المعيشي وخصوصا للطبقات محدودة الدخل.
العدلية - حيدر محمد
شهد مجلس الوجيه فيصل حسن جواد بمنطقة العدلية مساء أمس الأول (الخميس) حضورا منقطع النظير، فقد توافد على المجلس وزراء ونواب وشوريون ورجال دين وعدد حاشد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورئيس وأعضاء غرفة تجارة البحرين ورؤساء البنوك والمصارف وأساتذة الجامعات وممثلو الجمعيات الأهلية والاجتماعية والسياسية ورجال الأعمال والإعلاميين.
وأكد رجل الأعمال الوجيه فيصل جواد الذي استقبل رواد المجلس الرمضاني بحرارة: «إن تعدد المجالس الرمضانية بصورة كبيرة وغير مسبوقة تشكل حالة فريدة من نوعها تدل على التوافق والانسجام الاجتماعي الذي تتميز بها البحرين، وخصوصا أن هذه المجالس أضحت تمثل منتديات اجتماعية، وفرصة مهمة للتواصل بين جميع أفراد المجتمع مع بعضهم بعضا، وفرصة أيضا لمناقشة مختلف القضايا المحلية».
ودعا الوجيه فيصل جواد الى خلق فرص افضل للشباب قائلا: «اليوم تعيش البحرين فترة مهمة جداَ من تاريخها، وتشهد نموا متصاعدا للاستثمارات الكبرى التي تشجع على استقطاب رؤوس الأموال وبالتالي خلق تنمية اقتصادية توفر المزيد من الفرص للشباب البحريني من اقتحام ميادين جديدة، وتدربهم على العمل الاقتصادي الحر ما سيؤدي حتما الى توسيع قدرات القطاع الخاص ويرفع من مساهمته في عجلة التنمية الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة». واكد جواد أن «الطفرة النفطية الكبيرة التي تشهدها المنطقة تمثل فرصة ذهبية لتضافر الجهود للاستفادة من هذه الطفرة الاستثمارية في تحسين الوضع المعيشي لطبقات المجتمع وخصوصا الطبقات محدودة الدخل التي تحتاج أن يوليها الجميع حكومة وقطاعا خاصا اهتماما كبيرا لنقلها الى مستوى معيشي متقدم، ويجب أن يكون هذا محور همنا الدائم، لأن تثبيت الاستقرار الاجتماعي يؤدي الى تعزيز قابلية المجتمع للتطور في كل الجوانب». ومن جانبه كشف وزير النفط والغاز عبدالحسين ميرزا أثناء زيارته للمجلس الرمضاني للوجيه فيصل حسن جواد بالعدلية عن وجود مؤشرات لارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية مرة أخرى في العام 2009 رغم انخفاضها النسبي حاليا، مرجعا ذلك إلى تنامي الطلب على النفط وخصوصاُ من قبل الصين. وأوضح الوزير أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تسعى لتثبيت سعر البرميل بـ 100 دولار أميركي.
وقال الوزير في تصريح لـ»الوسط»:» ان المملكة تسعى الى تأمين احتياجاتها المستقبلية من الطاقة، وخصوصا الغاز، ولذلك فهي لجأت إلى بحث استيراد الغاز من دول أخرى من بينها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع الوزير قائلا: «اجتمعنا مع الجانب الايراني خمس مرات وفقا لما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم المشتركة، وتمت مناقشة الكثير من المسائل المهمة في هذا الموضوع».
وكشف ميرزا أن وزير النفط الإيراني سيزور البحرين خلال هذا الشهر لمواصلة البحث في استيراد الغاز الايراني، مشيرا الى ان المشاورات قطعت شوطا مهما.
وردا على سؤال بشأن أنباء عن خلاف بحريني - ايراني على سعر الغاز قال وزير النفط: في الحقيقة لم نبحث مسألة الاسعار حتى الآن، ولكن الايرانيين يتفاوضون مع الجانب العماني الآن، ويقال إن الأسعار التي طلبها الجانب الإيراني عالية».
وبشأن استمرار الحكومة في تقديم الغاز بسعر تفضيلي مدعوم لشركة ألمنيوم البحرين (البا) بأقل من سعره في السوق علق وزير النفط قائلا: «الحكومة تبيع الغاز لألبا بسعر مدعوم وذلك من منطلق حرصها على تشجيع الاستثمارات الكبرى في البحرين، لأن شركة ألبا تقوم بتوظيف الكثير من العوائل البحرينية، ونحن نريد أن نوازن بين مراعاة الأسعار العالمية وتقديم تسهيلات مشجعة للاستثمارات على أرض البحرين».
وأضاف وزير النفط قائلا دولة قطر الشقيقة أيضا تمنح أسعارا تفضيلية للغاز بالنسبة للاستثمارات الداخلية ولكن للبيع في الخارج، إذ تبيعه بـ 12 دولارا، مع الأخذ في الاعتبار أن دولة قطر لديها ثالث أكبر مخزون من الغاز في العالم، ولو أننا في البحرين اضطرننا لاستيراد الغاز فسيكون ذلك مكلفا، ولكن من السابق لآوانه تحديد الأسعار.
العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ