قال رئيس قسم صحة البيئة في إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة عبدالله الستراوي إنه تم خلال أغسطس/ آب الماضي تحرير محضري ضبط قضائيين للمؤسسات المخالفة لبنود قانون مكافحة التدخين في الأماكن المغلقة وتحويلها للنيابة العامة، وتوجيه 130 إنذارا كتابيا وشفويا للمؤسسات غير الملتزمة بالإضافة إلى توجيه إنذارات شفوية إلى 4983 فردا ضبطوا يدخنون داخل المجمعات منهم 22 سيدة و612 أعمارهم دون الثامنة عشرة عاما ضمن 152 زيارة تفتيشية نفذها المفتشون الصحيون.
وأوضح الستراوي أنه «تم توجيه عدد من الرسائل الرسمية لإدارات بعض المجمعات التجارية التي ضبطت فيها أعداد كبيرة من المدخنين، وطلب منهم إزالة الأسباب المؤدية إلى زيادة عدد المدخنين ومن بينها عدم كفاية علامات منع التدخين ووجود طفايات السجائر وعدم قيام رجال أمن المجمع بحث ودعوة المدخنين إلى عدم التدخين داخل المجمع، كما استطاع المفتشون الصحيون ضمن مشروع إطفاء مليون سيجارة إقناع غالبية المدخنين بإطفاء سجائرهم التي بلغ عددها 4046 سيجارة خلال الشهر الماضي».
وواصل رئيس قسم صحة البيئة أن المفتشين الصحيين بقسم صحة البيئة قاموا بزيارات ميدانية مفاجئة لجميع المجمعات التجارية المغلقة البالغ عددها 21 مجمعا، بالإضافة إلى مجمع السلمانية الطبي ومبنى مطار البحرين الدولي للتأكد من التزام المجمعات ومؤسساتها وزوارها بتنفيذ المرسوم بقانون رقم 10 للعام 1994 بشأن مكافحة التدخين وتحرير المخالفات للمتجاوزين.
وأضاف أن «معظم المدخنين الذين وجهت لهم تحذيرات شفهية بوجوب عدم التدخين في الأماكن العامة برروا مخالفتهم بعدم علمهم بقانون مكافحة التدخين، واستقبلوا توجيهات المفتشين الصحيين برحابة صدر وعدد قليل منهم رفض الامتناع عن إطفاء السجائر».
قال منسق برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة ومقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين كاظم الحلواجي إن المدخنين السلبيين (الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان مستخدم) يعانون من تبعات أشد مما يعانيه المدخنون أنفسهم، إذ الدخان المستعمل أشد قوة وتأثيرا من الدخان الذي يستنشقه المدخنون.
وأوضح الحلواجي أن «الدخان الطرفي المنبعث من نهاية السيجارة المشتعلة يحتوي على كميات مضاعفة ومركزة من النيكوتين والقطران مقارنة بالدخان الفعلي المركزي الناتج من تدخين السيجارة نفسها الذي يستنشقه أو يسحبه المدخن نفسه عبر المرشح، ويحتوي الدخان الطرفي على كميات أعلى من المواد الكيماوية التي تسبب مختلف أمراض السرطان، إذ يرشح الدخان المسحوب مرتين عندما يقوم المدخن بعملية سحب أو استنشاق الدخان عبر المرشح، مرة عبر التبغ المتبقي في السيجارة الذي لم يحترق بعد ومرة أخرى عبر المرشح، وتكون شدة الحرارة عند الشفط أو السحب أعلى عندما تترك السيجارة تحترق ببطء، إذ تعمل الحرارة العالية على إتلاف بعض المواد الكيماوية وتنطبق هذه الظاهرة أيضا على الشيشة».
وواصل منسق برامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن «التأثيرات السلبية التي يسببها التدخين السلبي تشمل الإصابة بأمراض كثيرة، إذ يزيد من نسبة خطورة الإصابة بسرطان الرئة بمقدار 20 إلى 30 في المئة، وأشار إلى وفاة المئات من غير المدخنين سنويا في العالم بسبب سرطان الرئة كنتيجة مباشرة للتعرض لهذا الدخان، كما وجدت الرابطة الأميركية للقلب في العام 1997 أن نسبة خطورة الإصابة بالنوبة القلبية والوفيات الناجمة عنها تشكل 91 في المئة، وهو أعلى بالنسبة للنساء اللاتي يتعرضن بصورة دائمة ومنتظمة للدخان المستخدم بالمقارنة مع نساء لم يتعرضن للدخان بالمرة، وتشكل الخطورة ما نسبته 58 في المئة أعلى من اللاتي يتعرضن للدخان المستخدم أحيانا بصورة غير منتظمة»
العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ