دعا رجل الأعمال إسماعيل كازروني في مجلسه الرمضاني بسار مساء أمس الأول رجال الأعمال البحرينيين إلى الاستثمار في تركيا، مشيرا إلى أن «تركيا سوق واعدة، وخصوصا أن تركيا تسمح للبحرينيين بالتملك فيها، بينما يتملك فيها الخليجيون بنسبة قليلة جدا نظرا للقوانين التركية التي لم تسمح للخليجيين بالتملك بحرية في تركيا باستثناء البحرينيين».

وتابع كازروني «منذ 20 سنة وأنا أزور تركيا، في البداية كانت الصعوبة التي تواجهني هي اللغة لكون الأتراك لا يجيدون اللغة العربية أو الإنجليزية، وبعد أن اشتريت منزلا لي في تركيا بدأت أتزاور مع الأتراك في المنطقة وتعلمت منهم أنا وزوجتي اللغة التركية».

وأوضح «أزور تركيا أربعة أشهر في السنة، وكان لي الشرف أن أكون من ضمن الوفد الذي رافق جلالة الملك خلال زيارته تركيا»، وبيّن أن «عاهل البلاد وجه رجال الأعمال البحرينيين إلى الاستثمار في تركيا في المجالات التي تحتاجها البحرين مثل الغذاء والنقليات وغيرها من الأمور التي تحتاجها البحرين».

وأكد كازروني أن «الاستثمار في تركيا واعد وكبير، ففي أوروبا وصلت الأمور إلى حدها الأقصى ولكن في تركيا كل شيء موجود ويمكن الاستثمار فيه من الأراضي العقارية أو الزراعية، وحتى الملابس والإلكترونيات»، واستغرب «عدم إقدام رجال الأعمال البحرينيين على الاستثمار في تركيا وخصوصا أننا الوحيدون الذين نستطيع الاستثمار وشراء الأراضي في تركيا بحرية».

وأشار كازروني إلى أن «البحرين تستطيع الاستثمار في الأراضي الزراعية التركية لتلبي حاجتها من الغذاء، وخصوصا أن سعر الأراضي في مناطق كثيرة لا يعتبر مرتفعا، كما يمكن للمستثمر شراء الأراضي في فصل الشتاء، إذ إن الفلاحين هناك يميلون إلى بيع أراضيهم وفي أحيان كثيرة بأسعار منخفضة». وقال كازروني إن «ارتفاع الأسعار في تركيا أقل مما هي عليه في البحرين في بعض المواد لكونها بلدا يعتمد على ما يزرعه ويصنعه، غير أن الارتفاع في الأسعار كان كبيرا أيضا»، ولفت إلى أن «الزوار الخليجيين في الصيف زادوا بنسبة 100 في المئة ففي المنطقة التي أسكن فيها كان الزوار الخليجيون حوالي 200 ألف، ولكنهم في هذا العام أصبحوا حوالي 500 ألف زائر (...) والمشكلة أن الخليجيين يزورون منطقة واحدة هي منطقة (يلوه) لأنها قريبا من أسطنبول»، ونوه إلى أن «تركيا بلد سياحي ومستقر، ما يعني أن الاستثمار فيه واعد ومستمر ويبشر دائما بالخير»