طالب رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في تجاوزات ردم البحر والسواحل النائب ناصر الفضالة مسئولي الجهات المعنية بخليج توبلي من وزارة الأشغال والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بعدم «دفن رؤوسهم في التراب» ونفي الكارثة البيئية التي يعاني منها خليج توبلي، عبر القول بأن «هذا رمل وليس طين، إذ لا يهمنا أن يكون رملا أو طينا ما يهمنا هو دخول الماء وخروجه من الخليج، ومنع هذا الماء سواء كان بالرمل أو الطين فذلك لا يهم».
واكد أن «لجنة التحقيق تحدثت عن المدخل الجنوبي للخليج وليس عن الجسر الجديد لسترة، وبدل تبريرات وزارة الأشغال والردود الفسلفية التي أطلقها ممثل الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بشأن أن التصريحات يجب أن تكون من أهل الاختصاص عليه أن يعلم أننا كما كل الناس تستطيع رؤية ما يجري بالعين».
وذكر الفضالة «وبدل إطلاق التصريحات المتشنجة والعصبية والانشغال بمثل هذه الأمور واتهام الآخرين بعدم الاختصاص أو نفي ما قلناه نريد أن نرى عملا وحركة توقف هذه الكارثة وتنقذ الخليج مما هو فيه»، وأضاف «يقول المسئولون ان لا جديد في المسألة ولكننا نقول أين جهودكم في إنقاذ الخليج؟، وما هو ردكم على تسريب مياه الصرف الصحي التي تزيد عن طاقة محطة توبلي في الخليج»، وأردف «وبدل الحديث عن أن هناك أفكارا منذ عامين نريد تحديد الجهة المسئولة وعملا، كما أن لجنة التحقيق ستطلب لقاء أهل الاختصاص، وسنطلب معلومات عن هل لديهم الصلاحيات والأدوات اللازمة لإنقاذ خليج توبلي أما أن تلك التصريحات ينطبق عليها المثل القائل (نسمع جعجعة ولا نرى طحنا)، وأدعوهم للاستجابة دون استعلاء».
وكان مصدر مسئول في وزارة الإشغال أكد انسيابية المياه في خليج توبلي، نافيا خلال رده على سؤال «الوسط» أن تكون لبناء الجسور في التخطيط الجديد للخليج أية علاقة بوجود الترسبات التي كشفت عن وجودها لجنة التحقيق البرلمانية أخيرا، في الوقت الذي لفت فيه نائب رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني إلى ضرورة التميز بين الترسبات والرمل البحري، مؤكدا أن تخطيط الخليج منذ عامين ضمن توسعة منافذه.
وجاء ذلك ردا على ما ذكره الفضالة أن أعضاء لجنة التحقيق في تجاوزات الدفن خلال زيارتهم التفقدية لتسع جزر لاحظوا انتشار الطين المترتب عن عمليات الدفان في مناطق شاسعة من البحر تحملها التيارات المائية، وجدوا انسداد المنفذ الوحيد لدخول المياه لخليج توبلي، كما وصفوا تداعيات عملية الردم والدفان التي تجري في خليج توبلي بأنها تنذر كارثة بيئية ما لم يتم معالجة هذا الأمر من الجهات المسئولة
العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ