واصلت أسعار النفط الأميركي تراجعها خلال تعاملات أمس (الثلثاء) في الأسواق الآسيوية على خلفية انحسار قوة إعصار «غوستاف» الذي يمر عبر الأراضي الأميركية بعد أن ضرب ولاية لويزيانا.

وسجل سعر البرميل (159 لترا) من خام غرب تكساس الخفيف تسليم أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في التعاملات الصباحية 111,12 دولارا بتراجع مقداره 28 سنتا عن سعر الإغلاق أمس الأول (الإثنين).

في الوقت نفسه سجل سعر برميل مزيج برنت تسليم أكتوبر المقبل 109,70 دولارات بتراجع مقداره 29 سنتا عن سعر الإغلاق أمس الأول.

ومع انتشار الأنباء بشأن تراجع قوة الإعصار انخفضت أسعار النفط الأميركي في بعض مراحل التعامل أمس الأول بمقدار نحو 4 دولارات.

وأرجع الخبراء هذا التراجع في أسعار النفط إلى خفض تصنيف غوستاف الذي يصنف حاليّا كعاصفة مدارية.

وشهدت الأيام السابقة مخاوف من أن يؤثر الإعصار بالسلب على مصافي النفط في منطقة خليج المكسيك بيدَ أن هذه المخاوف تراجعت في الوقت الحالي.

ويرى خبير الطاقة بمصرف «سوسيتيه جنرال» مايكل فيتنر أن انتشار حالة الاطمئنان التام في الوقت الراهن مبكرة للغاية. وقال: «يستمر موسم الأعاصير لشهر آخر والمخاوف لاتزال قائمة».

وواصلت أسعار سلة خامات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تراجعها في مستهل أسبوع التعاملات أمس الأول. وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر البرميل الخام (159 لترا) سجل أمس الأول 110,32 دولارات مقارنة بـ 111,23 دولارا يوم الجمعة الماضي.

ويشكل النفط من إنتاج دول أوبك نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.

يذكر أن سلة خامات أوبك تضم 13 نوعا، هي خام (صحاري) الجزائري و(ميناس) الأندونيسي والإيراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (سدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(غيراسول) الأنغولي و(أورينت) الأكوادوري.

ومن جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير النفط الإيراني قوله أمس: «إن على منظمة أوبك أن تبحث زيادة العرض على الطلب في سوق النفط عندما يجتمع وزراؤها هذا الشهر».

وأشار من جديد إلى أن بلاده تريد من أوبك السعي إلى منع انخفاض النفط عن 100 دولار للبرميل.

وقال الوزير غلام حسين نوذري يوم (الأحد) الماضي إن سعر 100 دولار للبرميل هو أدنى سعر مناسب للنفط.

وهبطت أسعار النفط أمس دون 107 دولارات للبرميل بالمقارنة مع المستوى القياسي الذي بلغته في يوليو/ تموز الماضي أعلى من 147 دولارا.

وقال الوزير: «لابد أن تكون إمدادات النفط متناسبة مع الطلب. وسيطرة أوبك على زيادة العرض على الطلب قضية ستتعين مناقشتها في الاجتماع المقبل».

وقالت الوكالة إن تعليقه يشير إلى اعتقاد البعض أنه في ظل ظروف ينخفض فيها السعر إلى 100 دولار للبرميل فإنه يتعين على أوبك أن تتخذ إجراءات خاصة.

وإيران من المتشددين بشأن أسعار النفط في أوبك.

وقال نوذري: «بعض الدول الأعضاء في أوبك تنتج أكثر من الحصص المخصصة لها. و من ثم فسيطلب من هؤلاء الأعضاء في اجتماع أوبك التالي أن يوقفوا الإنتاج الزائد».

ويعقد وزراء أوبك اجتماعهم في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري.

إيران وبوليفيا تسعيان لمزيد من التعاون في مجال الطاقة

طهران - رويترز

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران تريد أن تتوسع في علاقاتها مع بوليفيا في مجالات النفط والغاز وغيرها وينتظر أن توقع اتفاقيات اليوم (أمس) (الثلثاء) لتعزيز التعاون خلال زيارة رئيس بوليفيا ايفو موراليس.

ووصل موراليس إلى طهران أمس الأول (الاثنين) في زيارة رسمية تستمر يومين في أحدث مؤشر على تعزيز العلاقات بين إيران والحكومات اليسارية في أميركا الجنوبية.

وترتبط بوليفيا بعلاقات قوية مع حكومة هوغو شافيز في فنزويلا وهي ضمن عدد من دول أميركا الجنوبية التي حسنت علاقاتها مع طهران ما يثير بعض القلق في واشنطن.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للإنباء عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله لموراليس: «إيران مهتمة بالتوسع في العلاقات مع بوليفيا في جميع المجالات».

وأضافت الوكالة قول أحمدي نجاد أن البلدين يمكن أن يتعاونا في مجالات مثل النفط والغاز وبناء المصافي والتنقيب عن النفط والمعدات الزراعية ومصانع منتجات الألبان. وعلى رغم احتياطياتها الضخمة فإن بوليفيا تواجهه صعوبة في تلبية التزاماتها بضخ الغاز الطبيعي لكل من الأرجنتين والبرازيل. وإيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم كما أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. وحققت بوليفيا تقدما بطيئا في زيادة صادرات الغاز ويرجع ذلك جزئيا للعقوبات الأميركية التي تحول دون الحصول على بعض تكنولوجيات الغاز الحيوية.

ويسعى أحمدي نجاد إلى كسب تأييد يسهم في تخفيف الضغط على بلاده في مواجهتها النووية مع الغرب وسبق أن زار بوليفيا في العام الماضي وتعهد خلال الزيارة بتقديم مساعدة لبوليفيا تقدر بمليار دولار.