العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ

خلوُّ السوق من أكياس الأسمنت للأسبوع الثاني

ذكرت مصادر وثيقة أنه تم منع الشركة المتحدة للأسمنت من ممارسة نشاطها بتزويد سوق البحرين بأكياس الأسمنت منذ 21 أغسطس/آب الماضي، ما أدى إلى خلو السوق من أكياس الأسمنت للأسبوع الثاني على التوالي. وأكد مقاولون وجود سوق سوداء نشطة تقودها العمالة السائبة، بلغ سعر كيس الأسمنت فيها أكثر من 3 دنانير.


سوق سوداء نشطة تقودها العمالة السائبة

«الشركة المتحدة» لم تعد تزوِّد السُّوق بأكياس الأسمنت

المنامة - عباس المغني

ذكرت مصادر وثيقة أنه تم منع الشركة المتحدة للأسمنت من ممارسة نشاطها بتزويد سوق البحرين بأكياس الأسمنت منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى خلو السوق من أكياس الأسمنت للأسبوع الثاني على التوالي.

وأكد مقاولون وجود سوق سوداء نشطة تقودها العمالة السائبة، بلغ سعر كيس الأسمنت فيها أكثر من 3 دنانير.

واتصلت «الوسط» بالكثير من محلات بيع مواد البناء والمقاولين، وأكدوا خلو أسواق المملكة من أكياس الأسمنت، بعد توقف الشركة المتحدة من تعبئة الأسمنت.

وأرسلت الشركة المتحدة للأسمنت خطابا إلى وزارة الصناعة في 27 أغسطس الماضي، تطلب منها السماح لها ممارسة نشاطها بتزويد السوق بأكياس الأسمنت، وإلى الآن لم ترد الوزارة على الخطاب.

المدير العام لشركة السيد سلمان السيد حسن لمواد البناء، السيد موسى سلمان قال: «إن أسواق البحرين خالية من أسواق أكياس الأسمنت للأسبوع الثاني على التوالي».

وأضاف «إن أكثر من 100 زبون في اليوم يرجعون خائبين، وهم بحاجة ماسَّة إلى أكياس الأسمنت».

وأكد أن الأزمة بدأت مع تدخل وزارتين بتوزيع حصة البحرين من الأسمنت السعودي على 10 شركات، واستثناء باقي الشركات، ومنع الشركة المتحدة للأسمنت من تزويد السوق قبل أسبوعين تقريبا، وبالتالي فإن زبائن الشركة المتحدة لا يحصلون على احتياجاتهم إذ إن الشركات الأخرى ترفض بيع الأسمنت على الآخرين بحجة أنهم ليسوا زبائنها.

ووصف توزيع الأسمنت بـ «الجائر وغير العادل»، وقال: «نحن المحلات الصغيرة حرمنا من حصولنا على الأسمنت...هم بذلك قطعوا رزقنا... بالأمس كنا نبيع أكثر من 600 كيس في اليوم الواحد، أما الآن فلا يوجد كيس لنبيعه».

وأضاف «مبيعات المؤسسة تراجعت 90 في المئة، نتيجة توقف عشرات المقاولين عن العمل بسبب عدم توافر الأسمنت وهو عنصر أساسي من دونه تموت العناصر الثانوية الأخرى المرتبطة به... كيف نبيع البورسلين إذ لم يحصل المقاول على الأسمنت؟».

وبيَّن أن المؤسسة أصبحت في مشكلة قد تكبدها خسائر كبيرة، إذ إن المؤسسة باعت كمية أسمنت على زبائنها، وفجأة توقف مصنع الشركة المتحدة عن إنتاج الأكياس، ما جعل المؤسسة في وضع حرج مع زبائنها.

من جهته، قال المدير العام لمجموعة المعلم لبيع مواد البناء، السيد جواد المعلم: «نحن منذ أسبوعين لم نحصل على أكياس أسمنت»، مؤكدا أن المبيعات تراجعت بنسبة 80 في المئة.

وأضاف «عشرات المقاولين متوقفون عن العمل، لا أسمنت، لا خرسانة، لا طابوق... الأشياء الأساسية غير متوافرة».

وذكر أن العمالة السائبة تعمل بنشاط في السوق السوداء، إذ تبيع الأسمنت بأسعار أعلى من أسعار السوق الحقيقية، مشيرا إلى أن سعر كيس الأسمنت من الشركة المتحدة يبلغ 2,2 دينار، بينما تبيع العمالة السائبة الكيس بأسعار تصل إلى أكثر من 3 دنانير.

وأكد كذلك، المدير العام لشركة «إضرابو» للمقاولات حسين حسن أنه رفض شراء أكياس أسمنت بسعر 3,5 دنانير عندما عرضت عليه من قبل عمالة سائبة، مؤكدا نشاط السوق السوداء.

وقال: «أنا محتاج إلى الأسمنت وشركتي متوقفة بالكامل عن العمل، وهؤلاء الأجانب يستغلون حاجتنا، ويفرضون أسعارا أعلى من أسعار السوق، والكمية المتوافرة أصبحت لمن يدفع أعلى».

وذكر أن الشركة ستواجه خسائر كبيرة، بسبب نقص الأسمنت، وقال: «لا إيرادات للشركة بسبب نقص الأسمنت وتوقف أعمالها... في المقابل المصاريف تزداد من رواتب وإيجارات ورسوم سوق العمل وغيرها».

المواطن علي محسن من قرية كرزكان يقوم ببناء منزل لأسرته قال إنه يبحث عن أكياس أسمنت منذ أسبوع، ولم يحصل على كيس واحد. وأكد أنه متوقف عن البناء لعدم وجود الأسمنت الذي يستخدم لتركيب الطابوق، ومسح الجدران، وتركيب البورسلين وغيرها من الأمور المهمة في عملية بناء المنازل.


وزارة «الصناعة»: 22 ألف كيس أسمنت معبأ يوميا

المنامة - وزارة الصناعة والتجارة

إشارة إلى الخبر الصحافي المعنون بـ «خلو أسواق البحرين من أكياس الأسمنت» للصحافي عباس المغني والذي نشر في العدد (2186) في صحيفة «الوسط» ملحق «مال وأعمال» بتاريخ 31 أغسطس/ آب الماضي، قالت وزارة الصناعة والتجارة في رد تلقت الوسط نسخة منه: «إن وزارة الصناعة والتجارة وفي ظل جهودها لتوفير هذه المادة الأساسية التي تدخل في عملية البناء قامت أيضا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأشغال لتوزيع الكمية المستوردة من المملكة العربية السعودية بطريقة عادلة على المستفيدين وذلك لضمان عدم احتكار هذه المادة في ظل الاحتياج الملح لها، فقد تم توزيع 22 ألف طن أسبوعيا على جميع شركات الخرسانة والتي قدرت بعشر شركات خرسانة لتغطية احتياج السوق المحلية من إنتاج الخرسانة، الأسقف الخرسانية والطابوق، وباقي الحصة والبالغة 3 آلاف طن أسبوعيا تستورد عن طريق أسمنت مكيس بواقع 10 آلاف كيس يوميا أضف إلى ذلك إنتاج المصنع المحلي (مصنع الخليج العربي للأسمنت) والذي ينتج تقريبا 12 ألف كيس بواقع 50 كيلوا للكيس، ونستنج من هذا بأن مجموع الأسمنت المعبأ في أكياس يقدر بـ 22 ألف كيس يوميا وهذه الكمية يؤمل أن تفي بالغرض لاحتياج السوق في ظل شح مادة الأسمنت في السوق المحلية للبناء».

وأضافت الوزارة في ردها أن «وزارة الصناعة والتجارة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مشكلة شح الأسمنت؛ إذ قام الوزير حسن فخرو ببحث المشكلة مع المعنيين في المملكة العربية السعودية بعد توقيف مادة الأسمنت في بداية شهر يونيو/حزيران 2008، وقد أسفرت تلك المباحثات باستثناء مملكة البحرين من تنفيذ قرار منع حكومة المملكة العربية السعودية تصدير مادة الأسمنت للخارج؛ إذ حددت حصة البحرين بواقع 25 ألف طن أسبوعيا وأستأنف تصدير الأسمنت بتاريخ 14 يونيو 2008، علما بأن احتياج مملكة البحرين في ظل انتعاش السوق العمرانية يقدر بواقع 46 ألف طن أسبوعيا.

ومن هذا المنطلق فإن وزارة الصناعة والتجارة تؤكد لمقاولي البناء ومتاجر مواد البناء أن توزيع الحصة المحددة لمملكة البحرين لم تتجاهل حقهم منها في التوزيع بل قدرتها في ظل الكمية المتاحة للمملكة البحرين من الأسمنت المستورد من المملكة العربية السعودية، وإنه بعد مرور فترة من توزيع الحصة سيدرس الوضع لمعرفة الإيجابيات والسلبيات من طريقة توزيع مادة الأسمنت في السوق المحلية، ويأخذ في الحسبان المقترحات والافتراضات التي أدلى بها المهتمون والمستفيدون. والباب مفتوح على مصراعيه لأي كان من المقاولين والمستوردين لجلب أية كمية يريدون من الدول الأخرى ، وفعلا قام البعض بعمل ذلك.

العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً