بقرار من اللجنة العليا لبعثة الحج أعلن رئيس بعثة الحج الطبية أحمد عمران أنه يسمح فقط لثلث الأعضاء في البعثة بالقيام بأداء مناسك الحج أثناء وجودهم في موقع البعثة في مكة والمدينة في موسم الحج المقبل. كما أعلن عمران عن توفير سيارتي إسعاف للحجاج في موقع البعثة في مكة لأول مرة هذا العام. جاء ذلك في اجتماع عقدته البعثة الطبية التابعة للجنة العليا لشئون الحج أمس مع أعضاء البعثة من الأطباء والممرضين والصيادلة والعاملين الذين سيرافقون البعثة في مهماتها في يناير/ كانون الثاني المقبل للاتفاق على أمور سير الرحلة. وتضم البعثة الطبية ولأول مرة هذا العام 5 أفراد من المستشفى العسكري يتمثلون في طبيب وطبيبة، ممرض وممرضة وصيدلاني. وفسر عمران قرار الحج الذي يقتصر على ثلث الأعضاء بقوله «إن مهمة البعثة الطبية أساسا تكمن في خدمة الحجاج طبيا وإن أداء مناسك الحج قد يرهق العامل الطبي ولا يمكنه من أداء الخدمة بالشكل المطلوب». وبذلك يصبح عدد أفراد البعثة الطبية 32 فردا. وتم خلال الاجتماع تعريف المشاركين في البعثة بمواعيد السفر وكيفيته، إذ تقرر أن يسافر المنظفون والعاملون والكتبة برا يصحبهم أحد الممرضين أو الصيادلة، فيما يسافر أطباء البعثة وممرضوها وصيادلتها جوا. وأوضح عمران أن مواعيد السفر بالنسبة الى البعثة قابلة للتغيير، إلا أن السفر جوا إلى مكة سيكون مبدئيا في 23 يناير، وبرا في 30 يناير. فيما يكون السفر إلى المدينة جوا في 27 يناير وبرا في 30 يناير. وتأتي تواريخ عودة أفراد البعثة الطبية في 14 فبراير للعائدين جوا و 15فبراير للعائدين برا. وتتكون البعثة الطبية من رئيس البعثة وستة أطباء نصفهم ذكور ونصفهم إناث، وستة ممرضين أربعة منهم ذكور وأنثيان، و خمسة صيادلة أربعة منهم ذكور وأنثى واحدة، وأربعة كتاب ثلاثة منهم ذكور وأنثى واحدة، ومفتشان صحيان ومنسق إداري وثلاثة سائقين يتناوبون على سيارتي الإسعاف، وأربعة عمال من الذكور. كما أطلع عمران أعضاء البعثة على القرار بعدم إرسال البعثة الطبية للمدينة المنورة الذي جاء عبر اقتراح من الشيخ عدنان القطان الذي أعلن عن توصياته في العام الماضي بخصوص تخفيف الأعباء المالية التي تقع على عاتق البعثة الطبية التي تتجه للمدينة المنورة مع قلة العدد الذي يتجه إلى هناك فعليا. فقد أحصى العدد في العام الماضي بـ 200 حاج فقط في مقابل بعثة طبية يفوق عددها 50 شخصا تكلف أكثر من 38 ألف دينار. وبهذا المجموع تتكلف الزيارة الواحدة حوالي 190 دينارا وهي كلفة عالية للغاية. وقد تم تدارس الأمر مع وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة وتم الاتفاق على علاج الحجاج الذين يوجدون في المدينة المنورة في مستوصف ابن عامر السعودية المتواجد هناك بالفعل. وقد تم إرسال مندوبين من وزارة العدل والشئون الإسلامية للاتفاق مع إدارة المستوصف على توفير المواصلات للحجاج المرضى في المدينة المنورة لنقلهم إلى المستوصف لتلقي العلاج اللازم. وسوف تتجه بعثة مكونة من 9 أفراد بين أطباء وممرضين وإداريين مع الحملات إلى المدينة المنورة من أجل تقييم التجربة ومدى كلفتها على البعثة. وستقيم هذه البعثة في فندق مستقل ولن يكون من مهماتها ممارسة العلاج مطلقا وإنما رصد التجربة ودراستها وتقييمها ومن ثم عمل تقارير مفصلة عن ذلك ترفع للجنة العليا لشئون الحج لدراستها وتقديم التوصيات بشأنها في الأعوام المقبلة
العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ