لقي مواطن بحريني ناجي محمد علي (47 عاما) مصرعه يوم أمس اثر سقوط حمولة كان يقلها في شاحنته فوقه مادى الى وفاته قبل وصول سيارة الاسعاف بدقائق. وقع الحادث حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أمس في احدى الشركات البحرينية في سلماباد.

وقال مسئول المخازن في الشركة عبدالواحد مكي «ان المتوفى وصل الساعة الثانية عشرة ظهرا في شاحنته قادما من ميناء سلمان يحمل حمولة من اطارات السيارات ترافقه شاحنتان أخريان من الشركة نفسها التي يعمل فيها المتوفى، والتي تجلب البضائع من الميناء، وطلبنا منهم الانتظار حتى نجهز مكانا للحمولة التي اتوا بها. وفي حوالي الساعة الثانية والنصف بدأنا بانزال الحمولة من الباب الخلفي للشاحنة كما هي العادة أنا وأربعة عمال آسيويين إذ كان العمال ينزلون الحمولة وأقوم أنا بحملها بالرافعة وادخالها في المخزن، وفجأة وبينما نحن منهمكون في عملنا وقع الحاجز الأيسر من الشاحنة لتنهار بعض الاطارات الثقيلة والتي يبلغ وزن الواحد منها خمسين كيلو تقريبا على الارض وهرعنا على الفور للجهة اليسرى لاستطلاع الأمر واذا بالمتوفى تحت الحاجز الحديد للشاحنة والاطارات فوقه فسارعنا حينها باخراجه وتمكنا من ذلك بسرعة وكان ينزف نزفا شديدا من رأسه الذي جرح ومن فمه وأنفه وكان لسانه يتحرك ويسيل الدم من فمه».

ويضيف «وبعد اخراجه من اسفل الحاجز اتصلنا بالاسعاف الذي وصل بعد عشرين دقيقة تقريبا وقام المسعفون فور وصولهم بعمل الاسعافات اللازمة لكنه فارق الحياة وتابع «ان الحاجز سقط عندما فتح المتوفى الحزام المربوط حول الحمولة».

ومن جهته قال مدير مؤسسة النقليات التي يعمل بها المتوفى «ان المتوفى يعمل لدينا في الشركة منذ العام 1989م (حوالي 14 عاما تقريبا) ولا أدري ما الذي جعله يفتح الحزام الذي يربط ويلف به الحمولة فالحمولة يتم انزالها عادة من الخلف».

وعلق احد مسئولي الأمن والسلامة الموجودين عند مكان الحادث «ان حمولة الشاحنة تبدو أكبر من السعة القصوى، اضافة الى عدم وجود حزام آخر احتياطي ملفوف حول الحمولة وكذلك سقوط الحاجز يبين أن الحاجز لم يكن مثبتا بما فيه الكفاية إذ انخلع (اللحام) بسرعة.

ويذكر أن المتوفى من سكنة المحرق ومتزوج من امرأتين ولديه أكثر من سبعة أبناء وهو من أصل يمني