فشلت الولايات المتحدة الاميركية في إغراء بعض العلماء العراقيين لدفعهم إلى الانشقاق على بلدهم والتعاون مع أجهزة المخابرات الأميركية لتزويدها بمعلومات تدين نظام الرئيس العراقي. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها يوم أمس، أن المسئولين في السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية، عمان، حققوا يوم الأول من شهر مايو / أيار الماضي مع رئيس الأسلحة النووية جعفر ضياء جعفر لدى طلبه الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة باعتباره عضوا في الوفد العراقي الذي كان مقررا أن يجري محادثة مع مسئولي لجنة الأمم المتحدة للتحقق والرصد والتفتيش للإعداد لزيارة مفتشي الأسلحة للعراق. وتسببت إجراءات التحقيق معه في تأخر وصوله إلى نيويورك يوما واحدا. وقد أبلغ رئيس الوفد العراقي انذاك وزير الخارجية ناجي صبري خلال الاجتماع مع وفد الأمم المتحدة أن المسئولين الأميركيين عرضوا تقديم أموال إلى جعفر ومسئولين آخرين في محاولة لإقناعهم بالانشقاق على الحكومة وعلى رغم السرية التي أحيطت بها الجهود الأميركية وأسماء المسئولين العراقيين الذين استهدفتهم فان مصادر دبلوماسية ذكرت أن من بينهم مستشار الرئيس العراقي، الفريق عامر السعدي ومهدي العبيدي.
و رفضت الإدارة الأميركية التعليق على هذه الأنباء. وقال مسئول «إننا لا نعلق على موضوعات استخبارية.» كما أن ناطقا باسم وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. ايه) رفض التعليق.
ويأتي تركيز الإدارة الأميركية على جعفر بسبب ما يوصف بأنه بمثابة الأب لبرنامج التسلح النووي العراقي السري. وكان جعفر اشتكى لدى وصوله الاجتماع في مقر الأمم المتحدة يوم الثاني من مايو الماضي من أن حقائبه فقدت وانه لم يزل يرتدي الملابس التي غادر بها بغداد، وقال «إن أجهزة المخابرات الأميركية ربما تفتش كل قطعة من ملابسه»
العدد 114 - السبت 28 ديسمبر 2002م الموافق 23 شوال 1423هـ