طالب سكان قرية المعامير في حديث إلى «الوسط» أمس، بضرورة تخصيص دوريات شرطة تجوب القرية ليلا، بعد أن تعرض الكثير من البيوت للسرقة .
وقال أحد المتضررين الذي سُرق بيته خمس مرات: «أولادي يمرون بحال نفسية سيئة خوفا من تكرار السرقات، وفي مركز الشرطة يرفضون تخصيص دوريات شرطة للقرية».
كما قال متضرر آخر: «سرق بيتي مرتين، أصبحنا هدفا للصوص، بيوت القرية تتعرض لسرقات متكررة ولا نعرف أين نذهب بأولادنا»؟.
المعامير- نبيلة سليمان
خلال اتصال هاتفي أمس بـ «الوسط» قال المحاضر في كلية العلوم الصحية محمد عباس: «لماذا لا تأتون إلى المعامير، لتروا كيف تسرق بيوتنا والشرطة تقف مكتوفة اليدين؟ لقد سُرق بيتي مرتين، وسرقوا بيت جاري خمس مرات، والفاعل في كل مرة مجهول (...) أطفالنا أصبحوا يخشون هذا المجهول الذي يمكن أن يقتحم البيت في أي وقت... نريد حلا لما يحدث».
وبيت صاحب الشكوى هو البيت رقم 1756 مجمع 633، وهو بيت جديد لم يُسكن بعد، فلا تزال التشطيبات النهائية جارية، ويسكن صاحبه في بيت آخر في المنطقة نفسها.
ويقول عباس: «سُرق بيتي أول مرة منذ سنتين، وكانت السرقات خفيفة تتركز كلها على أدوات بناء للعمال الذين يعملون في البيت، هذا بالإضافة إلى تخريب للبلاط الخارجي، وفي السرقة الأخيرة التي حدثت منذ ثلاثة شهور، سرقت 12 نافذة تبلغ قيمتها 800 دينار، على الفور أبلغت شرطة الرفاع، رفضوا حتى أخذ البصمات، وكل ما قالوه «أرشدنا إلى من تتهمه، أو إذا استطعت أن تقبض على السارق، احضره إلى المركز».
ويضيف: «فقدت الأمل في أن تقبض الشرطة على اللصوص خصوصا بعدما قبض أحد الجيران على آسيوي في فناء بيته، ولكن الشرطة تركته بعد أن فسّر سبب وجوده في فناء البيت في الساعة الثالثة صباحا بأنه كان يمارس الرياضة مع بحرينيين اثنين لا يعرفهما، وهذا ما جعلني أضطر إلى تركيب جهاز إنذار ضد السرقة، ولكن هل هذا حل لكل السرقات التي تحدث في منطقة المعامير»؟
أما البيت رقم 90 في المجمع ذاته فهو أكثر بيت تعرض للسرقة في المنطقة، يقول صاحبه، ويعمل اختصاصي تراخيص في وزارة الصحة، جعفر مدن: «لقد سُرق بيتي خمس مرات، أطرفها عندما عدت إلى البحرين من مؤتمر في مسقط وبعد ساعتين من وصولي سُرقت كل حقائبي، لقد سُرقت خمسة أجهزة فيديو وأجهزة الاستقبال في المرات الخمس وكمية من الذهب، والكثير من الأجهزة المنزلية».
ويستطرد: «في كل مرة كنتُ أعتقد أنها ستكون الأخيرة، ولذلك لم أركب جهاز إنذار، أولادي يشعرون بالخوف والقلق إلى الدرجة التي أثرت على مستواهم الدراسي، طلبتُ من الشرطة حلا أطمئن به أولادي، لأنني على وشك علاجهم نفسيا، أو تخصيص دوريات أمنية للمنطقة، فكان الرد أنْ لا توجد دوريات شرطة للمعامير»
العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ