العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ

النعيمي: زيادة الدعم السنوي للجامعة إلى أكثر من 20 مليون دينار

تخرج 523 طالبا وطالبة

الصخير- خليل عبدعلي خليل 

24 ديسمبر 2002

أعلن وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي زيادة الدعم المالي السنوي المخصص لجامعة البحرين من عشرة ملايين دينار إلى أكثر من عشرين مليون دينار، كذلك رصد رئيس الوزراء 12 مليون دينار لبناء الكليات الجديدة التي اكتملت مخططاتها النهائية.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته جامعة البحرين يوم أمس في الصخير لتخريج الدفعة الخامسة عشرة من حملة شهادة البكالوريوس والدراسات العليا الذين بلغ عددهم 523 طالبا وطالبة برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

وبهذه المناسبة عبر رئيس الوزراء عن «الفخر والاعتزاز بالأعداد المتزايدة من الخريجين الجامعيين في البلاد والتي تعكس ارتفاع مستوى الطموح لدى أبناء البلاد وتجسد ما توالي الدولة من جهود في مجال التعليم باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية وعنصرا فعالا في مسيرة التقدم والتطور».

حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورجال السلك الدبلوماسي والوجهاء والأعيان وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وأولياء أمور الطلبة المكرمين.


أجواء جميلة عاشها الطلبة الخريجون والمكرمون

جامعة البحرين تخرّج الدفعة الخامسة عشرة وتعلن عن تشييد مبانٍ جديدة

الصخير - خليل عبدعلي خليل وزينب عبدالنبي

أقامت جامعة البحرين حفل تخريج الفوج الخامس عشر لخريجي البكالوريوس والدراسات العليا للعام الجامعي 2000-2001 برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك صباح يوم أمس بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في مقر الجامعة بالصخير، وتم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين وجوائز التفوق على الفائزين الذين بلغ عددهم 523 طالبا وطالبة. حضر الحفل عدد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة وأعضاء مجلس النواب والشورى ورجال السلك الدبلوماسي والوجهاء والأعيان وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وأولياء الطلبة المكرمين.

وعبر رئيس الوزراء بهذه المناسبة عن «الفخر والاعتزاز بالأعداد المتزايدة من الخريجين الجامعيين في البلاد والذي يعكس ارتفاع مستوى الطموح لدى أبناء البلاد ويجسد ما توليه الدولة من جهود في مجال التعليم باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية البشرية وعنصرا فعالا في مسيرة التقدم والتطور». وقال في تصريح للصحافيين عقب انتهاء الاحتفال: «هذا الشباب الواعي والمتحصن بالعلم والمعرفة يبقى دوما اللبنة والقاعدة الأساسية الجهود التنمية والتقدم في البلاد كافة» منوها بما توليه الحكومة من اهتمام ورعاية لتعزيز ودعم التعليم في المملكة في اطار التنمية الشاملة.

دور مهم للجامعة

من جانبه أكد وزيرالتربية والتعليم ماجد علي النعيمي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة من أجل الارتقاء علميا وأكاديميا بأبنائها الطلبة والدعم المستمر واللامحدود من قبل ادارة الجامعة والوزارة. وأوضح أن التفاعل بين الطالب الجاد والاستاذ المتميز يشكل «أساسا في تمرس الطالب على آخر المستجدات الثقافية والعلمية والتكنولوجية الجديدة وتنشئته التنشئة المتوازنة وتحضيره للمواطنة الصالحة والانخراط في سوق العمل وتحمل المسئوليات الجسام». كما بين أن الجامعة أولت اهتماما كبيرا بتعدد الأنشطة الصفية واللاصفية واشراك الطلبة في الجمعيات الطلابية والأندية الثقافية المتعددة وشجعت التمثيل الطلابي من خلال انتخاب مجلس الطلبة «ليسهر على قضايا الطلبة ويوصل إلى المسئولين في الجامعة خلجات قلوبهم ومتطلباتهم اليومية».

مبانٍ جديدة

كما كشف الوزير النعيمي عن توجهات رئيس الوزراء برصد اثني عشر مليونا لبناء الكليات الجديدة التي اكتملت مخططاتها النهائية وفقا لأحدث المتطلبات الدراسية اضافة إلى رصد أكثر من مليوني دينار لمباني كلية التربية وتوسعة المكتبة ومبنى شئون الطلبة إذ ستصبح هذه المنشآت جاهزة لاستيعاب الطلبة خلال عام واحد من الآن. وأعلن الوزير كذلك عن استكمال بناء وتجهيز قاعتين فسيحتين تستوعب كل منهما ما يزيد على ألف طالب وطالبة خلال الامتحانات الدورية وامتحانات آخر الفصل الدراسي، كما شيدت الجامعة أربعة مبان أخرى أكاديمية وثلاثة وعشرين مسكنا لسكن الأساتذة كدفعة ستتبعها دفعات أخرى.

كلمة الطلبة الخريجين

ثم ألقت الطالبة غادة أحمد جاسم كلمة نيابة عن الخريجين أعربت فيها عن سعادة الطلبة والطالبات بتشرفهم بنيل شهادات التخرج واحتفاء الجامعة بالطلبة المتميزين. وقالت: «أوجّه باسم جميع الطلبة الخريجين وافر الشكر والامتنان والتقدير لأساتذة الجامعة الذين لم يبخلوا على الطلبة بعلمهم وتجربتهم وخبراتهم» مقدرة ما قدمته ادارة الجامعة من تسهيلات كثيرة أسهمت في تطوير وتحسين المستوى التعليمي للطلبة الخريجين. كما ألقى الطالب محمد جاسم عبدالرحيم قصيدة بهذه المناسبة وصفت العواطف والمشاعر الجياشة التي تختلج الطالب وهو يعتلي منصة التتويج والتخرج.

وقامت «الوسط» بعد التكريم بإجراء عدد من المقابلات مع الطلبة الخريجين والحائزين على جوائز التفوق وأولياء أمورهم للتعرف على طموحهم وآمالهم بعد التخرج.

فرحة عظيمة

علوية شبر صفقت بقوة لابنتها رشا حسين الشهابي (خريجة بكالوريوس علوم حاسوب) ووصفت يوم تكريمها بأعظم فرحة في حياتها. وقالت والدة رشا: «سهرت الليالي وبذلت كل ما بوسعي كي تصل إلى ما وصلت إليه ابنتي ووفرنا لها الجو الملائم وكانت من المتفوقات دائما». أما والدها فقد أبدى ارتياحه الشديد وفرحته بالمستوى التعليمي الذي وصلت إليه ابنته بعد عناء 5 سنوات من سنين الدراسة الشاقة والمضنية.

هواجس بعد التخرج

وعلى رغم من بشاشة الوجوه وتبعثر الابتسامات بين أوساط الطلبة فإن هاجس الحصول على وظيفة لائقة هيمن على آمال الطلبة وتطلعاتهم. ابتسام العفو (خريجة بكالوريوس جغرافيا من جامعة بيروت) قالت: «تخرجت منذ العام 2001 ونحن مقبلون على 2003، تخطيت المقابلة ونجحت في الامتحان، وأكثر من ذلك رفعت رسالة تظلم إلى مكتب رئيس الوزراء إلا أنني لم استلم أي رد حتى الآن». وبالسؤال عن جدول أعمالها وما تخطط إليه في الفترة المقبلة وقبل أن تجيب قال أخوها (حسين العفو) بسخرية ثقيلة: «جدول أعمالها (ربة بيت)...! فلتوظف أولا ثم اسألوها عن جدول أعمالها...»، مؤكدا ضرورة أن تقوم وزارات الدولة والمؤسسات بتوظف الخريجين بدلا من توظيفها العمالة الوافدة.

يوم الذكريات

هاني النايم (خريج بكالوريوس محاسبة) بدا متحمسا وسعيدا وعبر عن فرحته بقوله: «أنا في قمة سعادتي وأشبهها بفرحة البنت في يوم زفافها. اليوم مرت علي جميع الذكريات التي قضيتها في الجامعة». وعن تطلعاته إلى المستقبل قال: «احضر حاليا لشهادة (CPA)». وأشاد هاني بالدعم المعنوي الذي قدمته الجامعة وبالتشجيع من قبل والديه وأساتذته ومراعاتهم للطلبة أثناء الدراسة.

أحضر للماجستير

رنا خليفة المالود (خريجة بكالوريوس هندسة معمارية) وتعمل حاليا في مكتب هندسي ضمن برنامج يتبع وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وقالت تصف شعورها في هذا اليوم: «أشعر بالفرحة تغمرني وأنني حصلت على ثمرة جهدي طوال السنوات المضنية وارجع سبب تكريمي إلى والدي، وقد توج الفرحة سمو رئيس الوزراء». وعن الصعوبات التي لاقتهم أثناء فترات الدراسة تقول: «المناهج تحتاج إلى تطوير. نحن لا نعتمد فقط على المنهج فتخصصنا يعتمد على جهود ذاتية خصوصا ما يتعلق بالتصميم». وتواصل: «سأحضر الماجستير ولكن بعد أن تتحسن ظروف عملي كي أجد الوقت المناسب للدراسة».

وظيفة لكل خريج

فاضل المدحوب (خريج بكالوريوس محاسبة) قال: «أنا في بالغ السعادة بهذا التكريم لاسيما وان التكريم يمثل دعما معنويا». وعن انسب طريقة تكريم للخريج قال: «أنا اقترح بأن تعطى (مكرمة) من قبل الملك لكل خريج تحت شعار (وظيفة لكل خريج) والوظيفة حق من حقوق كل مواطن ولابد على الدولة أن توفرها ناهيك أن الوظيفة تمثل دعما معنويا وماديا مستمرا إذ أنها لا تنقضي مع انقضاء المناسبة»

العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً