أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية سالم اللوزي أهمية تحقيق الأمن الغذائي العربي في المرحلة المقبلة وذلك لخطورة الأوضاع الغذائية على المستوى العالمي في ظل التكتلات السياسية والاقتصادية في العالم.
وقال إن المنظمة منذ إنشائها في العام 1972 تعمل على تحقيق الأمن الغذائي العربي وعلى رغم ذلك فإن الفجوة الغذائية في الوطن العربي بلغت قيمتها 13,2 مليار دولار العام الماضي وهو الفرق بين ما ينتجه العالم العربي وبين ما يستورده من مواد غذائية واحتياجات سلعية غذائية.
وأوضح اللوزي في تصريحات له لدى توقفه بمطار القاهرة وهو في طريقه إلى الخرطوم «مقر المنظمة» مقبلا من العاصمة الأردنية عمّان انه على رغم من هوة الفجوة إلا انها تتقلص بصفة عامة إذا ما اخذ بعين الاعتبار المعدلات المتزايدة في أعداد سكان العالم والتي تصل إلى 2,6 في المئة سنويا حاليا إلى جانب ندرة الموارد المائية على مستوى العالم العربي ككل باستثناء السودان.
وأضاف إن الأمل معقود على زيادة حجم الاستثمارات العربية في السودان في المجال الزراعي خصوصا وان السودان اكبر دولة عربية من حيث المساحة ولديها حوالي نصف مليون كيلومتر مربع اراض زراعية وتتجاوز نسبة الاراضي الصالحة منها للزراعة بالفعل 90 في المئة إلى جانب توافر الموارد المائية بها إلا انه ينقصها بعض مشروعات البنية الأساسية في المجالات الزراعية لتحقيق الاستغلال الامثل لمواردها كما تنقصها بعض الخبرات الزراعية.
واشار إلى ان هناك دولا بالفعل مثل سورية والاردن اتفقتا مع الحكومة السودانية على زراعة واستثمار اكثر من مئة ألف فدان كما ان هناك دولا أخرى تتجه نحو هذا الاتجاه منها مصر والسعودية وليبيا التي تسعى لعقد اتفاقات ثنائية للاستثمار في السودان.
وعلى صعيد آخر قال اللوزي إن السودان لديه أكثر من 135 مليون رأس غنم وماشية ويحتاج إلى توفير البنية الاساسية من الخدمات والنقل والطرق لتحقيق الاستغلال الامثل لهذه الموارد وهو مايجب ان يتم من خلال الاستثمارات العربية في السودان
العدد 110 - الثلثاء 24 ديسمبر 2002م الموافق 19 شوال 1423هـ