العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ

دار فراديس تحتضن إصدارات أسرة الأدباء

مشروع نشر مشترك جديد

صدر حديثا الكتاب الأول من مشروع النشر المشترك بين دار النشر المحلية «فراديس» وأسرة الأدباء والكتاب، وهو المشروع الثاني للنشر المشترك في البحرين، بعد المشروع الأول المتمثل في النشر المشترك بين وزارة الإعلام والمؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وكانت باكورة هذا المشروع إعادة إصدار ديوان الشاعر الراحل «سعيد العويناتي» (1951 - 1976)... «إليك أيها الوطن... إليك أيتها الحبيبة» (طبعة 2 / 2003)، ويجيء هذا الإصدار بالتزامن مع ذكرى رحيل العويناتي.

وفي تصديره للكتاب ذكر الأديب عبدالله خليفة في كلمته المشوبة بحرارة المشاعر: «أذكره بكل صدره المفتوح للغد والأمل، لم يشخ، لم يكتهل، باق هناك في روحي، لم ينزع قمصانه ولا ألقى أوراقه، بسنه المكسورة الأمامية، بابتسامته الغريبة، وخلفها أفق من الفجيعة...»

ويضيف خليفة: «جاءنا من بغداد محملا بماء الشعر والبحث. في قصائده صخب وصور وغضب، تمتزج كلماته مع مرحلة فوارة، فيمد أعشابه للقرى والمطابع، روحه تتجذر شيئا فشيئا بالقرية، يقرأ تضاريسها الأولى، فقرها وعذابها، يلمح نخيلها اليابس، لايزال يهجس بأساطيرها من دون أن يتغلغل فيها بعد، تهزه البيوت المزدحمة والأوراق الملأى بالصراخ...»

ويتميز هذا الإصدار الذي زين غلافه بإحدى منحوتات الفنان الكويتي سامي محمد، بالتصدير المشار إليه، وباحتوائه على 15 قصيدة لم تكن مدرجة ضمن الطبعة الأولى، لتكون مجموع القصائد المنشورة 36 قصيدة، في 168 صفحة من القطع الصغير.

وحسنا فعلت الأسرة بتدشينها هذا المشروع، ونأمل أن تكون هذه السلسلة متصلة النشر، وحسنا فعلت بإعادة طباعتها لهذا الديوان غير المتوافر، فهذا الصوت الشعري كما قال عنه الناقد علوي الهاشمي: كان صوتا مميزا في الحركة الشعرية الجديدة، لأنه كشف لأول مرة حقيقة الذاكرة القروية وفتح صفحة الريف المطوية في وجدان الإنسان والتاريخ. وقال عنه الناقد العراقي طراد الكبيسي: فهو كثيرا ما يقدم حكايات أشبه بأحلام اليقظة أو السرحان أو السائر في نومه... ولكنه نهاية الحكاية / الحلم يفيق، حيث يصدمه واقع مرير يبدد عليه نشوته، وينبهه إلى البحث عن بديل





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً