العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ

لا يهدأ إلا والسينما في قلبه

هذا المتوحد مع السينما... بسام الذوادي المخرج السينمائي... فنان مصرّ على صنع فعل السينما، من دون ملل أو كلل أو إحباط، على رغم تلك العقبات كلها التي يواجهها في مشواره هذا... لا أحد يجرؤ على إثنائه عن فعله هذا... السينما.

منذ تعرفت عليه، وهو يدهشني بهذا الحماس والحيوية التي تعيش بداخله... فنان يعيش ما يريده ويناسبه.. يحتوي العالم بيده... يسعى إلى المستحيل دوما... ويجعل من الصعاب أصدقاء يعينونه على هذا الفعل... السينما.

عشت تجربته الأولى مع «الحاجز»... كانت بالفعل أكثر من رائعة... إذ شاهدت تلك الشعلة من الحماس التي بثها داخل قلب كل من عمل معه.. كنا نتنقل معه من موقع إلى موقع آخر للتصوير... كان الدفء الذي يحيطنا به خرافيا... كنا كثيرين من حوله... ولكنه عاش ليومه.. وأشعر به لا ينام إلا وفعل السينما في قلبه.

كنت أحد رجاله في تجربة جريئة أخرى... عندما أصر على أن يجعل من البحرين محفلا سينمائيا مهما... وكان بالفعل «مهرجان السينما العربية الأول»... كان الحماس هو طريقنا للنجاح... وكان هو قائد الاوركسترا المذهل... نجح في تحقيق حلم، استكثره عليه الكثيرون... ولكنه لم يأبه بهم... وواصل مشواره بالحماس نفسه... ولم يجفل من تحقيق هذا الفعل... السينما.

الحلم القادم لبسام... هو الابن الثاني... إذ يحضر لفيلمه السينمائي الروائي الثاني، بعد «الحاجز» الذي قدمه العام 1993، وطاف به دول العالم، متباهيا بما حققه، على رغم غيرة الآخرين... إذ كان فعل السينما... هو ما يجعله يواصل الحياة.

الفيلم الجديد يحمل عنوان «أحلام صغيرة»، كتب له السيناريو الروائي البحريني فريد رمضان... هذا الصديق المتوحد معه منذ عرفتهما معا... والذي يعشق شيئا اسمه سينما... توحدا معا مرة أخرى ليصنعا غدا سينمائيا آخر.

بدأ بسام البروفات الأولية لفيلمه الجديد منذ أسابيع قليلة، مع فريق عمل متكامل من ممثلين وفنيين... فبالإضافة إلى فريد رمضان... هناك محمد حداد الذي يعمل على موسيقى الفيلم التصويرية... وهناك أيضا مجموعة من الممثلين الذين اختارهم بعناية شديدة... ليس خوفا على الفيلم... بل خوفا عليهم من الفيلم.

صنع السينما... هو غذاؤه اليومي... الذي لا يحيد عنه... مهما كلفه الأمر... أحلامه الصغيرة لابد أن تصبح حقيقة

العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً