العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ

كلمات لها معنى وصدى في تاريخ الغوص

شهد خليجنا تاريخا حافلا، بالمغامرات والتضحيات، إذ اضطر المواطن العادي لركوب المخاطر والأهوال، والتضحية بالاهل والأولاد، من أجل كسب لقمة العيش، المغموسة بالعرق وبالدم، ويبتعد الغواص عن أهله ووطنه بالأشهر، في عرض البحر، أو في اعماقه، من دون اي ضمان أو تأمين على سلامته وحياته، وقد يعود بعد الأشهر العجاف، وقد لا يعود، مخلفا وراءه أرملة وأيتاما، لا يجدون من يعولهم أو ينفق عليهم وتبدأ المأساة.

وإن عاد يعود منهك القوى، محملا بالأمراض، ومحاصرا بالديون للنوخذة الذي يستغله أبشع استغلال، ويسرق جهده وتعبه، بطريق غير مباشر.

وعاش أجدادنا على هذه الحال اعواما طوالا، تحت قسوة وظلم البحر، وبين استغلال وجشع النواخذة، الذين كان همهم الوحيد الإثراء على حساب هؤلاء الكادحين، الذين لا يجدون قانونا يحميهم، ولا تشريعا ينصفهم، فتذهب حقوقهم في مهب الريح، كما تصبح اجسادهم في كثير من الأحيان هباءا منثورا، وطعما سهلا لأسماك القرش.

وفيما يأتي إليكم الكلمات المتداولة، والمعرفة لهؤلاء الرجال الأشداء، الذين خلفوا لنا تاريخا عريقا نفخر به، لكونهم ضحوا وجاهدوا من اجل لقمة العيش، ليعيشوا من عرق جبينهم، بعزة وكرامة:

النوخذة: هو ربان السفينة.

الفشت: مكان وجود المحار، وهو الصدف الذي قد يحوي بداخله اللؤلؤة.

الغاصة: هم من يغوص في قاع البحر بحثا عن المحار، ويتراوح عددهم بين عشرة إلى أربعين شخصا.

السيب: مفرد سيوب، وهم الذين يقومون بسحب الغواصين من البحر، بعد أن يغوصوا في اعماقه، بعد فترة لا تزيد على دقيقة واحدة، وتعرف بالتبة.

التبة: هي الغطسة تحت الماء، لمدة لا تزيد على دقية واحدة.

الرضيف: وهو الرجل الذي يساعد السيب في جر الغواص.

تباب: وهو إبن النوخذة، الذي يوجد على ظهر البانوش أو السفينة وهو الذي يتولى القيام بالاعمال الصغيرة على ظهر السفينة.

الديين: وهي الشبكة المغلقة، التي يضعها الغواص في رقبته، لجمع المحار.

الفطام: القطعة المعدنية، التي يضعها الغواص على أنفه، أثناء الغوص لمنع دخول الماء إلى انفه.

القماشة: وهي اللؤلؤة ذات الحجم الصغير، والشكل غير المنتظم.

الدانة: وهي اللؤلؤة ذات الحجم الكبير، والشكل غير المنتظم ايضا.

الحصباة: وهي اللؤلؤة ذات الشكل الجميل.

الفلق: وهي المحارة التي توجد بها اللؤلؤة.

الفلقة: السكين التي تفتح بها الفلق.

بشتختة: وهو الصندوق الذي يخفي فيه النوخذة اللؤلؤ تحت سطح السفينة.

الطواش: وهو الرجل الوسيط الذي بجوب مغاصات اللؤلؤ، بسفينة صغيرة لشراء اللؤلؤ.

الجلاطة: وهي حصة الغواص أو السيب من نسبة الربح، وهذه النسبة لا تتناسب مع العمل الشاق والمجهد الذي يقوم به كل منهما.

سلفية: وهو المبلغ الذي يستلفه الغواص من النواخذة، قبل دخوله إلى الغوص، لينفقه على عائلته أثناء غيابه.

تسجام: وهو المبلغ الذي يستلفه الغواص من النوخذة ايضا، لينفقه على عائلته، بعد عودته من الغوص.

الخرجية: وهو المبلغ الذي يأخذه الغواص مقدما من النوخذة في فصل الشتاء، ليس لسواد عيونه، ولكن ليربطه به، ويتعهد له بالعمل معه في الموسم المقبل.

المقالبة: يشتري من يريد الاقتراض من النوخذة، والذي في اغلب الاحيان يكون تاجرا، بضاعة ثم يبيعها عليه ثانية، بثمن ارخص، يدفع له نقدا، والبضاعة لاتزال مكانها، فبالتالي يربح التاجر، وهكذا يمرر التجار الربا، ويخدعون الناس، إذ الربا محرم في الاسلام.

الخماسين: يأخذ النوخذة أو الممول نصف الربح، ثم يقسم النصف الثاني إلى اقسام متساوية، فيكون نصيب الغواص (سهمين)، والسيب (سهما واحدا)، وتخصم من هذه الاسهم المبالغ المقترضة سابقا من النوخذة خلال الموسم.

محمد خليل الحوري

العدد 104 - الأربعاء 18 ديسمبر 2002م الموافق 13 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | منذ 10 أعوام

      لا تخربط في تراثنا

      الفشت : هو عباره عن حصى مجوف والذي يسهل كسره عند ارتطام مقدمة السفينه به
      التباب : هي الغوصه الواحده للغواص تسمى تبه
      التبه هي مفرد و المقصود غطسه وحده بدون تحديد القوت و التباب هو الغواص
      الرضيف : الذي يقول بعملية رضف الحبال و ترتيبها يعني لعمال البسيطه
      لفطام : قطعه من عضام الحمس تستخدم في سند أنف الغواص قبل نزوله الي القاع
      الفلقه : هو المحار الذي تم فتحه
      القلاطه : هي حاصلت الشخص من المردود المالي

    • زائر 1 | منذ 16 عامًا

      شكراا

      يسلموووو ع الطرح الرائع :)

اقرأ ايضاً