فيما يستعد الرئيس الاميركي جورج بوش للرد على التقرير العراقي الأخير بشأن التسليح خلال الأسبوع المقبل، أكد مسئولون اميركيون ودبلوماسيون بالأمم المتحدة أن التقرير الذي يقع في 12 ألف صفحة قد فشل في تأكيد أن الرئيس العراقي صدام حسين قد تخلص نهائيا من أسلحة الدمار الشامل.
من جهته أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن عملية نقل العلماء العراقيين الى خارج العراق للحصول على معلومات بشأن برنامج الاسلحة العراقى لاتزال قيد البحث ولم يتم حسمها بعد.
وعلى مستوى استعداداتها لشن الحرب على العراق، بعثت الولايات المتحدة بعشرات من الفرق التى تضم قوات خاصة ومتخصصين في الاستخبارات إلى داخل العراق وزودتها بملايين الدولارات في شكل أموال سائلة لاغراء زعماء القبائل بالابتعاد عن الرئيس صدام حسين، وذلك في الوقت الذي ضاعفت فيه حشودها العسكرية في قاعدة آنجرليك التركية.
وأشارت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الاميركية أمس وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض في طريقه لإصدار دراسة مفصلة بشأن التقرير العراقي خلال هذا الأسبوع.
من جانبها، علقت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في تقرير لها أمس على تحركات الاستخبارات الاميركية بداخل العراق قائلة إن هذه الحملة السرية بدأت قبل عدة أسابيع.
أما شبكة (إن تي في) الاخبارية التركية فقد أكدت أن عددا من طائرات النقل العملاقة وصلت الى «آنجرليك» وتم نقل حمولتها من المعدات العسكرية الى شمال العراق وتسليمها لعناصر المخابرات المركزية الاميركية الموجودين في المنطقة والبالغ عددهم خمسمئة شخص بهدف إعادة توزيعها على رجال الميليشيات الكردية البشمركة.
وفي اطار ردود الفعل العراقية، حث وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الامم المتحدة على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوقف ما اسماه بالحرب غير المعلنة التى تشنها الولايات والمتحدة وبريطانيا ضد العراق.
أما مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فقد قال، في لقاء مع قناة «ابوظبي» الفضائية، ان قرار مجلس الامن الجديد يعطى الصلاحية فى اجراء مقابلات مع العلماء العراقيين للتأكد من عدم عملهم في برامج محظورة ليس فقط داخل العراق وانما ايضا خارج العراق حتى يكون لدى العلماء الحرية في ان يقدموا ما لديهم من معلومات من دون اي خوف.
وفيما واصل المفتشون الدوليون عملهم بزيارة مصنع «ذو الفقار» الواقع ضمن منشآت شركة النصر العامة للمرة الثالثة، قال مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش الخاص الى مؤتمر «العراقيين الاحرار» زالماي خليل زاد أمس ان واشنطن لا تريد صراعا عسكريا مع بغداد وحث الرئيس العراقي صدام حسين على الانصياع لقرارات الامم المتحدة.
وعلى الجانب الآخر، واصل المشاركون في مؤتمر المعارضة العراقية في لندن أعمال مؤتمرهم لليوم الثاني اذ ذكر أن الخلافات لاتزال كبيرة بين المشاركين بشأن صلاحيات لجنة المتابعة التي سيتم تشكيلها
العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ