أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس الشرقية اتهموا بالتخطيط لإسقاط مروحية رئيس الوزراء ارييل شارون واعتداءات أخرى.
واتهم الرجال الثلاثة بالتخطيط لهجوم بالقذائف على مروحية شارون عند إقلاعها او هبوطها على مدرج مخصص للمروحيات قرب مقر رئاسة الحكومة وفق ما أفاد مصدر قضائي.
كما اتهم الرجال الثلاثة الذين قال المصدر إنهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، بالتخطيط لاعتداءات بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة على أهداف مدنية في القدس.
والرجال الثلاثة، عمر الأطرش وحيدر أبوحيدر وزياد الأطرش، هم من سكان أحد أحياء القدس الشرقية المحتلة.
وقد اعتقلهم الشين بيت، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قبل بضعة أسابيع ولكن لم يعلن عن حبسهم إلا أمس. وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل فجر أمس فتى فلسطينيا كان يحاول التسلل عبر الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وأوضحت المصادر أن الفتى بركات خليل رشوان (16 عاما) قتل إثر إصابته بنيران الجيش الإسرائيلي قرب منطقة تل زعرب القريبة من الحدود المصرية - الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن «قوة عسكرية لاحظت شخصا مشبوها يقترب من الحدود فأطلقت النار باتجاهه» ما أدى إلى مقتله.
من ناحية أخرى قالت الإذاعة الإسرائيلية إن شابين فلسطينيين جرحا برصاص الجيش الإسرائيلي، بعد أن حاولا التسلل عبر الحدود مع مصر إلى الأراضي الفلسطينية ليلة السبت/الأحد.
وقالت الإذاعة إن الجنود طاردوا الشابين على الحدود وأطلقوا النار عليهما ما أدى إلى أصابتهما بجروح، وتم اعتقالهما ونقلهما إلى أحد مستشفيات داخل إسرائيل. وفي غزة، أفادت مصادر طبية وأمنية وشهود فلسطينيون ان طفلتين فلسطينيتين شقيقتين اصيبتا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال قيامه مساء أمس بهدم ثلاثة منازل فلسطينية في عملية توغل قرب مستوطنة موراج برفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار برفح إن «الطفلة ياسمين السلق (12 عاما) أصيبت برصاصة في الصدر فيما أصيبت شقيقتها سوسن السلق (13عاما) برصاصة في الرأس جراء إطلاق قوات الاحتلال النار من الدبابات التي تقوم بحماية جرافة عسكرية تهدم منازل المواطنين في رفح».
وأشار إلى ان الجريحتين «نقلتا إلى المستشفى برفح للعلاج وحالهما بالغة جدا». واكد مصدر امني ان «قوات الاحتلال مدعومة بعدد من الدبابات وجرافة عسكرية خرجت من محيط مستوطنة موراج وتقدمت في مناطقنا وشرعت بعملية هدم لمنازل المواطنين» مضيفا ان دبابة «فتحت النار من رشاشاتها الثقيلة بكثافة تجاه منازل المواطنين بهدف إخلائها وهدمها».
وأوضح شاهد عيان ان الجيش الإسرائيلي «هدم بواسطة الجرافة العسكرية وبحماية أربع دبابات ثلاثة منازل على الأقل بعد توغل لمئة متر في أراضي المواطنين».
وأشار شهود في المنطقة إلى ان الجنود الإسرائيليين طلبوا ظهر يوم الجمعة الماضي بواسطة مكبر للصوت من أصحاب أكثر من عشرة منازل فلسطينية غير بعيدة عن محيط المستوطنة بإخلائها «تمهيدا لهدمها».
وعلى صلة بالموضوع نفسه، صرح رئيس المجلس القروي في بلدة برطعة شمال الضفة الغربية ان القوات الإسرائيلية أبلغت أصحاب 30 منزلا و20 محلا تجاريا ومصنعين بقرار هدمها خلال أسبوع بحجة عدم حصولهم على تراخيص بناء.
وقال رئيس المجلس القروي في بلدة برطعة شمال غرب مدينة جنين غسان كبها «إن الإدارة المدنية (إدارة الحكم العسكري الإسرائيلي) أبلغت أصحاب 30 منزلا و20 محلا تجاريا ومصنعين بقرار هدمها خلال أسبوع بحجة عدم وجود تراخيص بناء».
وأضاف رئيس المجلس «ان السلطات الإسرائيلية أبلغت أصحاب المحال التجارية الذين لا يقيمون بالبلدة بوجوب مغادرة البلدة فورا على الا يعودوا اليها ثانية».
وباشرت الحكومة الإسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي إقامة جدار امني بينها وبين الضفة الغربية وأدخلت أراضي قرية برطعة بشقيها داخل الحدود الإسرائيلية في تخطيطها للجدار من دون ان تعلن عن ضمها ولكنها صادرت آلاف الدونمات فيها.
وأعلن رئيس وزراء «إسرائيل» ارييل شارون أمس ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في بيت لحم خلال أعياد الميلاد وسيمنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من المشاركة في قداس منتصف الليل. وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «شارون أعلن خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ان الجيش سيبقى في بيت لحم خلال أعياد الميلاد لضمان الأمن وانه سيمنع ياسر عرفات من المشاركة في قداس منتصف الليل».
وأعاد الجيش الإسرائيلي في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني احتلال مدينة بيت لحم اثر عملية انتحارية في القدس، وفرض حظر تجول مشددا على سكانها الـ 150 الفا.
وأضاف المسئول «لا يمكننا الانسحاب من بيت لحم لأننا سنفتح الباب مجددا أمام الارهابيين الذين يهددون حياة الإسرائيليين وزوار المدينة على حد سواء».
وعلى حد قوله «خططت مجموعات ارهابية مختلفة لتنفيذ 15 اعتداء انطلاقا من بيت لحم أسفرت عن مقتل نحو أربعين إسرائيليا» خلال الفترة الممتدة بين عيد الميلاد الماضي و22 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال المسئول إنه «ليس هناك أي سبب للسماح لياسر عرفات بالمشاركة في حفل يرمز إلى السلام والمصالحة في حين لم يتحرك ضد الإرهاب ولم يجلب سوى المصائب للفلسطينيين المسيحيين»
العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ