عبر عدد من قادة المعارضة العراقية وشخصيات سياسية عن قناعتهم بأن القرار الأميركي بإزاحة نظام صدام حسين عن السلطة يشكل فرصة ثمينة ينبغي على أطراف المعارضة العراقية استغلالها الى أقصى حد ممكن.
فقد أشار الأمين العام لحركة «الوفاق الوطني» إياد علاوي الى ان الوقت يجري ضد إرادة النظام. وأن المعارضة العراقية مهيأة أكثر من أي زمن سابق لتحقيق الهدف الذي عملت من أجله، وهو إسقاط النظام وإقامة النظام الديمقراطي التعددي. وان ذلك لابد ان يتم في المرحلة المقبلة. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة «كوادر الدعوة الإسلامية» محمد عبدالجبار ان الموقف الأميركي حازم. ولا يوجد في الأفق ما يشير الى تراجع في هذا الموقف، وان على المعارضة ان تستثمر الوضع الجديد لإنهاء الوضع الاستثنائي وإقامة النظام الجديد الذي يقوم على أساس الديمقراطية والتعددية ودولة القانون.واعتبر ممثل «تيار الوسط» غسان العطية ان المرحلة الحالية تبدو أكثر وضوحا من السابق، إذ يلتقي القرار الأميركي بإزاحة النظام الحاكم في بغداد مع هدف المعارضة العراقية، وعليه فإن اتفاق الأهداف وفّر المزيد من القناعة بإمكان تحقيق المشروع الوطني العرقي. وأشار ممثل الائتلاف الوطني الديمقراطي حاتم جاسم مخلص إلى قدرة المعارضة العراقية على تغيير النظام، والاستفادة من العامل الخارجي، وتحديدا القرار الأميركي الذي يعلن وبشكل واضح الرغبة في إسقاط النظام، وهذا الأمر يشكل فرصة ثمينة على المعارضة العراقية عدم إهمالها
العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ