العدد 100 - السبت 14 ديسمبر 2002م الموافق 09 شوال 1423هـ

بليكس يرفض مجددا تحقيق أميركا مع علماء العراق

محمد دلبح comments [at] alwasatnews.com

.

يدّعي مسئولون أميركيون أن الدراسة الأولية التي أجراها محلّلون وخبراء في شئون الأسلحة للتقرير العراقي الخاص ببرامج التسلح توصلوا إلى أن التقرير غير مكتمل.

في وقت تصر فية ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش على ضرورة أن تقوم لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش بمباشرة إجراء المقابلات قريبا مع العلماء العراقيين للحصول على مزيد من المعلومات (المفقودة من التقرير) عن برامج التسلح في سياق محاولة إعلان أن العراق ينتهك قرار مجلس الأمن الرقم 1441 ما يبرر شن الهجوم العسكري.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن هؤلاء المسئولين الذين اطلعوا على التقرير أنه يكاد لا يحتوي على جديد، ولا يتطرق إلى ما يصفونه بـ «الاسلحة الكيماوية والجرثومية العراقية المفقودة».

قدمت الولايات المتحدة وروسيا استنتاجاتهما الأولية الى لجنة التفتيش الجمعة الماضي غير أن الأميركيين يقولون ان التحليل النهائي للملف الذي يجريه محللو الاستخبارات الأميركية سيستغرق أسابيع أخرى.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسئول أميركي كبير، لم تفصح عن هويته، قوله ان الملف فيه نواقص وفجوات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن التقرير العراقي في لا يذكر شيئا عن الاسلحة الكيماوية والجرثومية - بما فيها 550 من القنابل المملوءة بغاز الخردل و150 قنبلة جرثومية - التي لم يعثر عليها عندما غادر المفتشون العراق في العام 1998.

كما يخلو الملف من اي تفسير للدواعي التي دفعت العراق إلى شراء مواد تقول الولايات المتحدة إنها تدخل في عملية صنع الاسلحة النووية كاليورانيوم من افريقيا والمعدات ذات التقنية المتطورة من الدول الغربية.

ونقلت «النيويورك تايمز» عن مسئول في الامم المتحدة قوله: إن الملف بمجمله مقتبس من تقارير كان العراق تقدم بها في مراحل سابقة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أميركي كبير آخر قوله: إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مترددة في قبول التقرير و«إن بعض الأكثر تطرفا بيننا يريدون القول ان التقرير بكاملة يبعث على الضحك، وهو يوفر ما نحتاج إليه من مبرر قانوني». ضد العراق.

وفي سياق الضغوط التي تمارسها الادارة الأميركية في الأمم المتحدة أرسلت واشنطن الخميس الماضي مسئولا كبيرا هو جورج وولف برفقة المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة جون نغروبونتي لمقابلة رئيس لجنة التفتيش هانز بليكس لحثه على بدء عملية مقابلة العلماء العراقيين، غير أن بليكس الذي تعرض لضغوط من مستشارة الامن القومي كوندوليسا رايس أبلغهما أنه غير مهتم في إدارة «برنامج لجوء سياسي أو انشقاق» ولكنه ينتظر أن تقدم ادارة بوش له قائمة بالعلماء الذين تعتبرهم على قائمة الأولويات وتقدم أيضا اقتراحات عملية عن الكيفية التي تتوقع فيها الولايات المتحدة سير عملية المقابلات.

وتقول مصادر مطلعة على المحادثات التي أجراها الأميركيون مع بليكس ان الأخير يعتقد أن مشاركة أميركيين في اجراء المقابلات مع العلماء العراقيين سيعقد جهوده ويخلق مشكلات مع أعضاء مجلس الأمن.

من جهة أخرى تواصل الادارة الأميركية رفضها أن تتولى ألمانيا رئاسة لجنة العقوبات المنبثقة عن مجلس الأمن الخاصة بالعراق. وقال مسئولون أميركيون «ان البيت الأبيض يخشى أن تقوم الحكومة الألمانية برئاسة غيرهارد شرودر بتحدي السياسة الأميركية تجاه العراق نظرا إلى الموقف الألماني الرافض للمشاركة في أي حرب تنوي الولايات المتحدة شنها على العراق». وتقول المصادر ذاتها إن «الولايات المتحدة تسعى إلى منح رئاسة لجنة العقوبات إلى تشيلي أو إسبانيا». وأبلغت بريطانيا والولايات المتحدة الحكومة الألمانية أنهما على استعداد لدعم طلبها برئاسة لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة عقب انتهاء فترة رئاسة بريطانيا لها في نهاية العام الجاري

العدد 100 - السبت 14 ديسمبر 2002م الموافق 09 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً