الحرب المحتملة على العراق مازالت الشغل الشاغل للصحف العربية والاميركية، لكن الموضوع الأبرز لما له من اتصال بما يجري على الساحة العربية، كان إيضا اعلان وزير الخارجية الاميركي كولن باول، رسميا، مبادرة ادارة الرئيس جورج بوش، الخاصة بتعزيز الديمقراطية والاصلاحات في العالم العربي. ويأتي اعلان باول في خطاب القاه في مؤسسة «هاريتاج»، وهي مؤسسة ابحاث محافظة عن «مبادرة الشراكة الاميركية في الشرق الأوسط» في سياق عزم الولايات المتحدة على إعادة هيكلة برامج مساعداتها الاقتصادية للدول العربية وتحويلها باتجاه مؤسسات المجتمع المدني، لأن الكثيرين في العالم العربي، كما قال باول، يعانون اليوم «من انعدام الحريات السياسية والاقتصادية، والنقص في مجال حقوق المرأة، والتعليم الحديث الذين يحتاجون إليه للازدهار في القرن الحادي والعشرين».
وفي حديث إلى صحيفة «الحياة» برر مدير التخطيط في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد هاس، اهتمام بلاده بموضوع الديمقراطية في المنطقة العربية بأن افرادا في هذه المنطقة يشعرون باغتراب في بلدانهم ولا يتمتعون بفرص اقتصادية أو اخرى تتيح لهم المشاركة في الحياة السياسية، ولاحظ هاس، ان ارساء الديمقراطية في عدد من البلدان الاسلامية والعربية قد يكون أمرا صعبا. لكنه رأى ان الديمقراطية يجب أن تحترم التاريخ والتقاليد الدينية لكل دولة. الأمر الذي خالفته «ستراتيجيك فوركاستينغ»، التي رأت من خلال موقعها على الانترنت، ان الصراع الحالي بشأن فاعلية عملية التفتيش الدولي في العراق، يجب ألا تحجب الانتباه عن الواقع الاستراتيجي، وهو ان القوة العظمى الوحيدة في العالم، في اشارة إلى الولايات المتحدة، قررت ان الحاق الهزيمة العسكرية بالرئيس العراقي صدام حسين، والإطاحة بنظامه، هو أمر أساسي لضمان مصالحها القومية. فالولايات المتحدة تطمح من خلال تحقيق النصر واحتلال العراق، إلى اعادة تشكيل الديناميكية السياسية في الشرق الأوسط. في حين لفت جوزف سماحة في «السفير»، إلى أن انفاق مليار فيه بعض الغيرية كما يدعي ريتشارد هاس. أما إنفاق عشرات المليارات ففيه شبهة نيوكولونيالية والاعتقاد في الشرق الأوسط بأن الاميركيين الذين اختارو بوش «وهم اقلية» فعلوا ذلك من أجل الخيار الثاني لا الأول. لكن سمير قصير في «النهار»، رأى ان من الخطأ المسارعة إلى نعت هذا التوجه الاميركي بالخدعة. ذلك ان الحاجة الاميركية إلى تغليف السياسة الراهنة تجاه العراق بغطاء من النيات الحسنة لا تكفي لتفسير حجم الدعوة إلى تبني قيم الديمقراطية في العالم العربي، وتفعيل التنمية البشرية فيه.
ورأى قصير، ان السجل الاميركي مع العرب لا يشجع على تصديق كل ما يصدر عن الولايات المتحدة، خصوصا عندما تكون واشنطن في معرض التهيئة لحملة ضد احدى الدول العربية، فلا تتأخر في اطلاق الوعود الباهرة، كما فعلت عشية حربها الأولى على العراق. لكنه رأى ان من الخطأ المسارعة إلى نعت هذا التوجه الاميركي بالخدعة، ذلك ان الحاجة الاميركية إلى تغليف السياسة الراهنة تجاه العراق بغطاء من النيات الحسنة لا تكفي لتفسير حجم الدعوة إلى تبني قيم الديمقراطية في العالم العربي، وتفعيل التنمية البشرية فيه وجاء آخر تجلياتها في خطاب كولن باول. وإذ لفت قصير إلى ان ميزان القوى في واشنطن، فضلا عن طراوة عود الدعاة الاميركيين إلى الديمقراطية العربية، يدفع إلى التخوف من أن تنال الولايات المتحدة بنفسها من صدقية دعوتها. فسأل هل سيبشر الاميركيون بضرورة احترام الخيار الشعبي الحر في المطلق، فيما هم غير عابئين بالخيار الحر للشعب الفلسطيني؟ هل سيكتفون في العراق، بعد القضاء على نظام صدام حسين، بأي نظام يستطيعون تركيبه شرط أن يلتزم سياستهم ويرعى الأمن، ومن دون ان يأخذوا في الاعتبار مدى تمثيله لتطلعات الشعب العراقي؟ هل سيواصلون انتداب جلادي السجون العربية للتحقيق مع المهتمين بالانتماء إلى الشبكات «القاعدية»، فيعطون شهادات حسن سلوك لأنظمة تستخدم بشكل روتيني التعذيب الذي يغسلون أيديهم منه؟ هل سيستمرون عمليا في تغطية انظمة تقهر شعوبها، ناهيك بشعوب الجيران، بحجة انها متعاونة معهم في الحرب على الارهاب؟
وعلى هذا الموضوع علق سماحة في «السفير» ساخرا، انه إذا سارت الامور على ما يرام سيؤذن كولن باول، بهبوب رياح الديمقراطية على العرب والمسلمين. فالخطاب الذي تأجل إلقاؤه حان موعده ولفت سماحة إلى أن باول، سيعلن ان بلاده، الباقية كما هي، والباقية سياستها الخارجية والشرق أوسطية كما هي، باتت تملك أولوية جديدة: التشجيع على الديمقراطية في البلاد العربية. موضحا ان هذه الفكرة جاءت بعد أن أجابت الولايات المتحدة، بطريقة خاطئة عن سبب العداء لها بين العرب والمسلمين، فاعتبرت ان الكراهية تعبير عن حسد، أو عن رفض لـ «نمط حياة»، أو عن امتناع عن رؤية الاسباب الداخلية للفشل العربي، أو عن انعدام في الحريات، أو عن اتهام لواشنطن بممالأة ديكتاتوريات. وبيّن سماحة، ان باول سينشر خطة المليار دولار لتشجيع الديمقراطية. غير انها لن تكون اكثر من برغي في آلة كبرى يجري تركيبها في مكان آخر. فغلاة الادارة يتحدثون عن حرب قد تكلف بين ستين ومئتي مليار دولار. ولا يقولون شيئا آخر غير أن القصد ان القصد منها تأسيس منارة تشع منها الديمقراطية وتنتشر مثل بقعة زيت.
واشارت «ستراتيجيك فوركاستينغ» من خلال موقعها على الانترنت، إلى ان الصراع الحالي بشأن فاعلية التفتيش الدولي في العراق، يجب ألا تحجب الانتباه عن الواقع الاستراتيجي.
وأوضح الموقع انه اذا نظرنا إلى الخريطة، نجد ان العراق يحتل الموقع الاستراتيجي الأهم في منطقة الشرق الأوسط. إذ انه يقع بين المشرق والخليج العربي. كما انه يتشارك الحدود مع الأردن، وسورية، وتركيا، وايران، والكويت، والسعودية. وأضاف ان فوز الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق، سيعطيها حق احتلال العراق، وبذلك ستتمكن من نشر قواتها الجوية في قلب منطقة الشرق الأوسط. وخلص الموقع إلى ان واشنطن تعتبر ان الحرب هي الطريق الوحيد لإعادة تشكيل الديناميكية السياسية في منطقة الشرق الأوسط، على رغم ان هذه الاستراتيجية ستؤدي طبعا إلى ازدياد نسبة الكراهية حيال الولايات المتحدة في اوساط الجماهير الاسلامية.
لكن صموئيل بيرغر (مستشار الأمن القومي للرئيس كلينتون) في «واشنطن بوست»، رأي انه على رغم ان تهديد صدام حقيقي فإن مخاطر التحرك العسكري الاميركي ضد بغداد، حقيقية أيضا، ويجب ان تؤخذ في الاعتبار، إلا انه يرى ايضا انه لا يجدر بالاميركيين ان يقبلوا بعملية تفتيش مفككة ومتقطعة لا نهاية لها، ورأى ان افضل ما يمكن ان نأمل في ان يحصل هو شن هجوم مباغت وسريع يقضي على نظام صدام حسين، قبل أن يطلق صدام الصواريخ، ويفجر حقول النفط العراقية، وقبل ان تحصل الولايات المتحدة على دعم الجيش العراقي، وتشكل حكومة تتمتع بشرعية كبيرة في ارجاء العراق كافة. لكن بيرغر، أوضح انه لابد من التحضر لمواجهة كل الاحتمالات الصعبة وغير المتوقعة، مشيرا إلى إمكان قيام العراق باستخدام اسلحة بيولوجية وكيماوية ضد القوات الاميركية، هذا بالاضافة إلى الاضطربات الواسعة التي قد تقع في منطقة الشرق الأوسط. وأسوأ ما قد تؤول إليه الامور هو أن تتغير أنظمة الحكم في باكستان والأردن، وتنامي «الارهاب» الموجة ضد المصالح الأميركية، ووقوع نزاعات بين تركيا والأكراد.
ورأى بيرغر، انه إذا تم استخدام نظام تفتيش كاسح قادر على ابراز الخداع العراقي، فإن ذلك سيعزز من موقف الولايات المتحدة، وسيساعدها في الحصول على دعم واسع للحملة العسكرية ضد العراق، والتي ستكون ضرورية سواء صدر قرار ثان عن مجلس الأمن أم لم يصدر. ولفت بيرغر، إلى ان الهجوم العسكري على العراق، سيحمل مخاطر وأعباء من الضروري ان تناقشها الإدارة الأميركية بصراحة مع الشعب الأميركي. لكنه ختم بالقول انه من الافضل ألا تتحمل اميركا وحدها، الاعباء والتكاليف المادية لهذه الحرب، بل أن يتم تقاسمها مع الدول الحليفة.
ونشرت «ميدل إيست رياليتير» من خلال موقعها على الانترنت، للاستدلال على أهمية حصول التغيير داخل الدول العربية، مقالا نشر في صحيفة «عكاظ» السعودية للكاتب السعودي عبدالله أبوسامح، رأى فيه انه يجب على السعودية ان تواجه الايديولوجيات المتطرفة التي قدمت إلى الشباب السعودي تأويلات وتفسيرات مزيفة عن الاسلام. وأضاف أبوسامح، ان الهجمات «الارهابية» التي تعرض لها الجنود الاميركيون في الكويت يجب ان تخضع لبحث وتحقيقات دقيقة. إذ انها تشكل دليلا بارزا على التأثير الكبير للمفاهيم المتطرفة عن الجهاد على الشبان، الأمر الذي أفقدهم القدرة على التفكير بشكل عقلاني. واعتبر أبوسامح، ان المجموعات المتطرفة غسلت عقول الشباب بمعتقدات وايديولوجيات متطرفة، وبتأويلات مزيفة عن الجهاد والدعوة في الاسلام. موضحا ان الجهاد في الاسلام هو للدفاع عن النفس. إلا انهم يعلمون الشبان ان الجهاد هو وسيلة لاضطهاد الآخرين والسيطرة عليهم. وخلص أبوسامح، إلى أن اتباع أسامة بن لادن، في الكويت، زرعوا الرعب وعدم الاستقرار في بلد يحتاج إلى الترابط والاستقرار في هذا الوقت بالذات.
ومن التحليلات الاميركية اللافتة، ما كتبه فريديريك غراب (نائب سابق للمدعي العام في كاليفورنيا) في «واشنطن تايمز». فالكاتب الممتعض من إمكان أن تؤجل أميركا حملتها على العراق، يتخوف من أن ينتقل ما وصفه بـ «سم الارهاب» إلى اسرائيل. ويتساءل الكاتب، عما يعيق الرئيس الأميركي جورج بوش، عن التحرك ضد العراق؟ موضحا ان الرئيس العراقي صدام حسين، مازال يطلق النيران على الطائرات الأميركية وما من جديد. ولم يتوقف صدام، منذ سنوات عدة عن إطلاق النيران على الطيارين الأميركيين، وهو قد أهلك القسم الأكبر من الأكراد في بلده. لافتا إلى انه لا يجب نسيان كون صدام، يعطي الأموال لمن أسماهم «الارهابيين» الذين ينجحون في إراقة دماء الإسرائيليين. وإذ اعتبر ان أميركا قادرة بالتعاون مع الدول التي وصفها بأنها «متحضرة» على إعلان انها لن تسمح «للارهاب» الدولي بأن ينشر الموت والدمار والخوف في أرجاء العالم، رأى ان بلاده مضطرة إلى دفع ثمن الكثير من الأخطاء التي ارتكبت خلال الـ 500 سنة من الامبريالية الأوروبية. مضيفا ان دفع هذا الثمن يعني التصميم على الإطاحة بصدام، فهو غارق في كل ما تكرهه أميركا. وتابع قائلا: إنه بقيامها بهذا الأمر، فإن أميركا تظهر لزعيم تنظيم «القاعدة»، ولكل من يظن ان قتل الأبرياء هو أمر مسموح به، بأن الولايات المتحدة، لن تسمح بانتقال هذا السم إليها وإلى بريطانيا وألمانيا والفلبين وحتى إلى «إسرائيل». وختم غراب تحليله بالقول: إن الأميركيين لن يخافوا من ظلهم بعد الآن. لكن موقع «كريستشان سيانس مونيتور» على الإنترنت، لفت إلى ان «إسرائيل» كلفت الولايات المتحدة منذ العام 1973 حوالي 1,6 تريلون دولار أميركي. وتساءل: هل يدرك الأميركيون حقا كلفة الفاتورة الحقيقية التي يدفعونها مقابل دعم الولايات المتحدة لإسرائيل؟ لافتا إلى ارتفاع أسعار النفط، والأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأميركي نتيجة الحروب العربية الإسرائيلية.
تعيين «أبرامز» نصر كبير لإسرائيل
أما الشأن الآخر، الذي أثار الكتاب عربا وأميركيين فكان تعيين إليوت ابرامز، الصقر الموالي لإسرائيل، مديرا لشئون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، حسبما وصفه باتريك سيل في «الحياة» يعد نصرا كبيرا للمتطرفين الصهاينة وجماعة النيو - إمبريالية في السيطرة على السياسة الخارجية. واختيار كيسنجر رئيسا للجنة المكلفة بالتحقيق في تقصير أجهزة الاستخبارات الأميركية وإخفاقها في تجنيب البلاد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول هو انتصار آخر لأنصار إسرائيل. أما جوزف سماحة في «السفير» الذي سأل لماذا ابرامز الآن؟ رأى ان واشنطن، تقترع لشارون، بعدما تمّ إيكال ملف الشرق الأوسط، في مجلس الأمن القومي، إلى إليوت ابرامز. وأوضح ان الجواب الأقرب إلى الذهن هو ان الولايات المتحدة، تريد ان تستبق يوم افتتاح صناديق الاقتراع في «إسرائيل» معتبرا انه نوع من الانتخابات من طرف واحد. ورأى سماحة، ان بوش، يصر على الادلاء بصوته منذ الآن، فالإدارة الجمهورية، تقول بالفم الملآن، انها تدعو الإسرائيليين إلى اختيار شارون، على حساب عميرام ميتسناع. وأوضحا سماحة، ان بوش، اختار أبرامز، قبل أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية، لأن الأخير مساجل عنيف ضد خيارات التيار العمالي في إسرائيل. فهو يعتبر ان التنازلات الإسرائيلية تجعل البلد يبدو ضعيفا ومستميتا من أجل تسوية، وان لا بديل عن «الحزم ومقاومة العنف» الفلسطيني، وان شارون، هو ممثل هذا البديل. وختم سماحة، بالقول إنه كان يمكن لبوش ان يرجئ تعيين أبرامز. غير انه تصرف كما فعل شقيقه في فلوريدا، عشية الانتخابات الرئاسية: كلما كان التدخل مبكرا كان أجدى. واعتبر باتريك سيل في «الحياة» ان سجل ابرامز، خير مؤشر واضح لما ستكون عليه مواقفه بالنسبة إلى الشرق الأوسط. فلقد كان من أشد معارضي اتفاق أوسلو، وهو لا يثق بياسر عرفات، ويطالب بخلعه. ويعتقد بأنه لابد ان يسمح لإسرائيل أن تتعامل بأقسى الوسائل مع «الارهاب» وألا تتنازل عن الأراضي المحتلة حتى يلقي الفلسيطنيون السلاح.
وأضاف ان أبرامز، يعتقد بأن من الصعب على أية حكومة إسرائيلية ان تبقى في الحكم إذا قبلت بمشاركة فلسطينية في القدس. وهو فوق ذلك كله يعادي الإسلام بشدة. وختم سيل، مقاله بالتساؤل عمن يستطيع ان يعترض مسيرة الحرب ضد بغداد؟ فكولن باول يقوم بجهد فردي منعزل في المؤخرة، يساعده بعض الجنرالات الكبار أمثال انطوني زيني وغيره من قدماء المحاربين في فيتنام، غير ان وزنهم السياسي محدود بالمقارنة مع نائب وزير الدفاع ديك تشيني وبول وولفوفيتز، اللذين تهربا من الخدمة العسكرية لكنهما من أشد المتحمسين للحرب الآن. وأما أبرامز فهو آخر المنضمين إلى معسكر الحرب ومن شأن مركزه في مجلس الأمن القومي ان يتيح له ترجيح الكفة لصالحهما.
وإذ لاحظ فريد بارنز في «ذي ستاندر ويكلي» الأميركية ان الصحف الأميركية، نشرت خبر تعيين إليوت أبرامز، لمنصب المدير المسئول لشئون الشرق الأدنى وشمال افريقيا في مجلس الأمن القومي من دون ان تعلق أهمية على هذا الموضوع، وتحديدا لجهة أفكار ابرامز الداعمة بشكل كبير لإسرائيل والمعادية للفلسطينيين وإذ رأي بارنز، ان هذا المنصب يجعل من أبرامز لاعبا أساسيا في تحديد السياسة الأميركية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اعتبران تعيين ابرامز، جاء بمثابة رسالة واضحة من قبل مستشارة الأمن القومي غونداليزا رايس، والرئيس الأميركي جورج بوش، بأن البيت الأبيض لن يتنازل لوزير الخارجية الأميركية كولن باول، عن إدارة سياسة الشرق الأوسط. ولفت بارنز إلى ان أبرامز عبر عن أفكاره فيما يتعلق بالشرق الأوسط من خلال كتابه «المخاطر الآنية» الصادر في العام 2000. وأضاف ان اللافت في هذا الكتاب هو غياب أي نوع من الحماس حيال استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وخلص بارنز، إلى ان تعيين أبرامز، كان له صدى سيئ جدا في وزارة الخارجية الأميركية، وفي أوساط الشعب الفلسطيني ومؤيديهم من دون شك. أما في «إسرائيل» فإن الصدى كان إيجابيا جدا، واعتبر دليلا على التزام الرئيس الأميركي دعم «إسرائيل»
العدد 100 - السبت 14 ديسمبر 2002م الموافق 09 شوال 1423هـ