قرر المغرب الترخيص «بصفة استثنائية» لسفن الصيد الإسبانية بإقليم غاليسيا شمال غرب إسبانيا بولوج المياه الإقليمية وذلك على إثر غرق سفينة «بريستيج» وما أحدثه ذلك من تلوث بحري خطير.

وبحسب بلاغ للقصر الملكي في الرباط «فإن المملكة المغربية البلد الجار والصديق للمملكة الإسبانية، واعتبارا للتقاليد المغربية العريقة في مجالي البحر والصيد البحري لتشاطر بشكل تام انشغالات السكان المتضررين من جراء هذه الكارثة وخصوصا انشغالات الفاعلين الغاليسيين ذوي الصلة بالصيد البحري».

وتمتد رخصة ولوج منطقة الصيد المغربية أمام مراكب منطقة غاليسيا على مدى ثلاثة أشهر قابلة للتجديد على ضوء تطور الوضع ميدانيا في مياه غاليسيا.

وبحسب البلاغ المغربي فسيتم في وقت لاحق تحديد المقتضيات التطبيقية والشروط التقنية لتفعيل القرار الملكي.

وعقب هذا القرار الذي يسجل حسب المتتبعين للعلاقات بين المملكتين باعتباره نقطة لصالح المغرب تلقى الملك محمد السادس اتصالين هاتفيين من قبل كل من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول و رئيس مجلس الوزراء الإسباني خوسي ماريا أثنار اللذين قدما شكرهما على المبادرة التضامنية المغربية تجاه إسبانيا على صعيد آخر طالب رئيس الحزب الشعبي «خوسي مانويل سوريا» بجزر الخالدات من الحكومة المحلية في لاس بالماس الإحجام عن إرسال مبعوثين إلى مخيمات البوليساريو بجنوب غرب الجزائر وذلك لعدم الإساءة إلى العلاقات الإسبانية المغربية التي شهدت في الآونة الأخيرة دفعة جديدة في أعقاب اللقاء الذي جمع أخيرا وزير خارجية البلدين في مدريد