قدم وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر استقالته من رئاسة «اللجنة المستقلة» المكلفة بالتحقيق في الحوادث التي سبقت وقوع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وتحديد الجهات المتهمة بالتقصير في منع الهجمات.

وقال كيسنجر «79 عاما» في رسالة إلى الرئيس جورج بوش انه يخشى أن يتسبب الجمع بين دوره رئيسا للجنة وكونه مالك شركة استشارية دولية تقدم خدماتها إلى زبائن أجانب في إيقاع الجهتين في جدل على رغم استعداده لكشف أي تضارب محتمل في المصالح للبيت الأبيض، مضيفا أن مثل هذا الجدل سيمتد بسرعة «إلى شركة الاستشارات التي بنيتها وأملكها» مشيرا إلى أن حل الشركة سيؤخر الشروع في عمل اللجنة.

وأعلن الرئيس الأميركي أن إدارته ستعمل بسرعة على «اختيار رئيس جديد مهمته الكشف عن كل تفصيل، وتعلم كل درس من حوادث 11 سبتمبر حتى ونحن نعمل على أساس ما تعلمناه حتى الآن لحماية أميركا والدفاع عنها على نحو أفضل». وكانت اللجنة شكلت للكشف عن كيف أخفقت الولايات المتحدة في منع عمليات الخطف وهجمات 11 سبتمبر. وتعد هذه هي الاستقالة الثانية من قيادة تلك اللجنة في يومين إذ أعلن السيناتور السابق جورج ميتشيل الأربعاء الماضي الاستقالة من موقعه نائبا لرئيس اللجنة