طالب عدد من المواطنين بأن تكون البطالة والقضاء على الفساد الإداري وتحسين المستوى المعيشي للفرد على قائمة أولويات المجلس الوطني.

ويبدو أن هناك توافقا بين هؤلاء، وبين وممثليهم في البرلمان الذين صرحوا عشية انتخابهم أن البطالة والفساد بأنواعه وتحسين المستوى المعيشي للفرد سيكون على جدول أولوياتهم.

وقالت الناشطة عفاف البسام «نأمل أن يحقق المجلس الوطني أمنيات الشعب، مركزا على القضايا الملحة والمستعصية والتي تمثل فارقا في حياة المواطن مثل تحسين مستواه المعيشي والقضاء على البطالة والفساد بكل أنواعه. لابد من إيجاد آليات أكثر صدقية لملاحقة المتجاوزين على المال العام والأعراف العامة في البلاد».

وأضافت أنه «يجب على النواب أن يبقوا المواطن دائما في الصورة ويمنحوه فرصة المشاركة في صنع القرار. وفي ظل الصلاحيات الدستورية فإننا لا نتوقع حلولا سحرية، لكننا نأمل أن يحقق النواب بعضا من البنود التي تضمنتها برامجهم الانتخابية».

ومن جهته عبر رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين عبدالعزيز بوليلة عن إيمانه بأن حل المشكلات الثلاث التي يطرحها الشعب يكمن في إيجاد استراتيجية اقتصادية طويلة المدى تحسن من الوضع المادي وتؤمن حياة كريمة للأفراد. وقال بوليلة: «إن المسألة ليست مشكلة بطالة أو مستوى معيشي مرهق وحسب، إن الموضوع يتجاوز كل ذلك ليصل إلى الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد، وفتح المجال أمام الاستثمار الخارجي لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية. ولا أظن أن مسألة رفع سعر العمالة الأجنبية سيساهم في حل القضية بالعكس، فقد اثبت الواقع أن المواطن هو من يدفع ثمن غلاء العمالة التي يعوضها التجار برفع سعر ما يقدمونه سواء كان سلعة أم خدمة. إن الحل يكمن في إيجاد تصنيف عادل ومنطقي للوظائف، بحيث يطبق مبدأ البقاء للأفضل في السوق».

وقالت معدة برنامج صباح الخير يا بحرين بإذاعة البحرين فتحية عبدالله: «ان البرنامج يعتبر مرآة للشعب ويملك من قدرة الجذب والتأثير ما فوق برامج أخرى كثيرة. وأكثر القضايا التي تؤرق المتصلين هي مشكلات الإسكان، وهي مشكلة يجب أن تحل، فعدد السكان قليل ولا يجب أن يعيش البعض مع عوائلهم في مأساة تمتد إلى سنوات»