انتهى الإطلاق المؤجل لأول صاروخ أوروبي معدل من طراز أريان-5 بكارثة يوم الأربعاء عندما انفجر في أعقاب انطلاقه من جايانا الفرنسية متسببا في سقوط قمرين صناعيين في المحيط الأطلسي.
وكان الانفجار رابع فشل لصاروخ من طراز أريان-5 في تاريخه الذي يشمل 14 مهمة. ومن المتوقع أن يتسبب الحادث في توقف رحلات أريان-5 إلى أجل غير مسمى.
وطور صاروخ أريان-5 بحيث يحمل شحنات تصل زنتها إلى عشرة أطنان. وكانت سعة الطرازات السابقة 6,8 طن. وقال جان إيف لو جال الرئيس التنفيذي لشركة «أريانسبيس» المسئولة عن إطلاق صواريخ أريان إن الصاروخ توقف عن العمل بعد ثلاث دقائق من انطلاقه. وقال: «من السابق لأوانه في هذه المرحلة تقديم أسباب محددة لهذا الفشل... مهنتنا أحيانا تكون صعبة... لكنني متأكد أننا سنعود» إلى النجاح في إطلاق الصواريخ مرة أخرى.
وكان الصاروخ يحمل القمر الصناعي (هوت بيرد 7) للاتصالات لصالح شركة يوتلسات لتشغيل الأقمار الصناعية ومقرها باريس الذي يقدر ثمنه بنحو 250 مليون دولار. والقمر الصناعي الثاني (ستينتور) تجريبي من تطوير وكالة الفضاء الفرنسية وشركة «فرانس تيليكوم» وإدارة المشتريات بوزارة الدفاع الفرنسية وثمنه 385 مليون دولار.
وكان موعد الإطلاق الأصلي قد تأجل بسبب مشكلات في برامج الكمبيوتر خلال عملية العد التنازلي النهائي في 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من مركز وكالة الفضاء الأوروبية في كورو بجايانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لقارة أميركا الجنوبية.
كانت «اريانسبيس» قد قالت في بيان من مقرها قرب باريس يوم السبت إن موعد إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء قد تحدد «بعد استبدال جهازين للإشعال الخارجي على منصة إطلاق الصاروخ أريان-5» بسبب عيب في البيانات المتعلقة بعملهما.
ووظيفة جهازي الإشعال الخارجيين حرق الهيدروجين المتراكم على منصة الإطلاق المستخدم لتبريد المحرك الرئيسي على المنصة قبل بدء عملية الإطلاق. ومنذ بدء برنامج صواريخ أريان في العام 1979 فشلت 11 من أصل 157 مهمة.
وفشلت صواريخ أريان-4 ثلاث مرات فقط مما يزيد عن مئة عملية إطلاق. لكن من المقرر أن يخرج هذا الصاروخ من الخدمة بعد مهمتين أخريين
العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ