كان نحو مئة طفل وآبائهم يقومون بحملة تنظيف في فناء مدرسة ابتدائية في بلدة صغيرة باليابان حينما دقت صفارة الإنذار من هجوم صاروخي وشيك ليهرعوا إلى صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة.
وقال الطالب تايسون إيتو البالغ من العمر عشر سنوات إن صفارة الإنذار "دوت فجأة بينما كنا ننقي العشب فأصابني الخوف".
وقال كاناكو أونو أحد أولياء الأمور "إنه شيء قريب من حياتنا اليومية" مضيفا أن الأنباء عن كوريا الشمالية والتجارب الصاروخية تظهر بشكل دائم في الصحف وعلى شاشات التلفزيون.
وتضمنت تدريبات الإجلاء التي جرت اليوم الأحد (4 يونيو / حزيران 2017) في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 3500 شخص والواقعة على بعد 760 كيلومترا غربي طوكيو محاكاة لهجوم صاروخي من كوريا الشمالية فيما تتخذ المزيد من البلدات والمدن اليابانية خطوات للاستعداد لما يتمنون ألا يحدث مطلقا.
وأجرت بيونجيانج عددا متزايدا من التجارب الصاروخية في الشهور القليلة الماضية وأطلقت 12 صاروخا هذا العام ثلاثة منها الشهر الماضي. وسقط كثير منها في بحر اليابان وبعضها داخل المنطقة الاقتصادية اليابانية الحصرية التي تمتد نحو 320 كيلومترا من سواحل اليابان.
وأدانت طوكيو مرارا التجارب الصاروخية التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة. وأمرت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي هذا العام مجالس البلديات بإجراء تدريبات على الإجلاء مما يبرز شعور المواطنين بالقلق.