تقيم الحوزة العلمية للدراسات الاسلامية برعاية السيد جواد الوداعي وبمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في مجال غسل الموتى «دورة لمغسلي ومغسلات الموتى» في البحرين.
وتشتمل الدورة التي سينتهي الإعداد لها في نهاية الشهر الجاري على جانب تطبيقي عملي دعما للجانب النظري العلمي إذ سيتم تخريج مجموعة من الرجال والنساء القادرين على غسل الموتى بشكل تام.
ويقول ياسين أحمد - أحد خطباء المنبر الحسيني في هذا الموضوع «تغسيل الاموات واجب على المجتمع بشكل كفائي فإذا قام به جزء من المجتمع سقط عن الآخرين... لكن المجتمع يؤثم بكامله إن لم يقم بهذا الواجب أحد.
هل نتخيل بأن يأتي اليوم الذي يرحل فيه جميع مغسلي ومغسلات الموتى؟! ولم لا؟ إن معظم القائمين على هذا العمل الآن كبار في السن ما ينذر بمستقبل قاس لمهنة تغسيل الأموات» ربما نسأل كما يسأل ياسين... أين سنصل في النهاية؟! هل سيأتي اليوم الذي نبحث فيه عمّن يغسل موتانا فلا نجد؟!
يبدو أن الحل في هذا الموضوع هو تعليم الشباب وتدريبهم على هذا العمل ما يساعد في حل مشكلة قلة مغسلي الموتى في المستقبل... فما رأي الشباب؟
توفيق الوداعي حفيد راعي المشروع يقول: «باعتباري شابا في مقتبل العمر... أقول في هذا الشأن إن هذا النوع من الدورات بات ضرورة حتمية، وهذا راجع إلى ما آل إليه الوضع، إذ أصبحت مقبرة الحورة هي الوحيدة لتغسيل الأموات الذين توفوا بسبب الحوادث. وأرى ايضا أهمية هذه الدورات لاجل تجديد الدماء العاملة في هذا المجال وتخفيف العبء عن المغسلين الحاليين الذين يعانون الكثير في سبيل القيام بهذا العمل».
مغسلة الحورة هي المؤهلة رسميا لإستقبال موتى الحوادث لما يتطلبة موتى الحوادث من خبرة في تغسيل أجسادهم التي يكثر فيها نزيف الدم والجروح الكبيرة.
دورة تغسيل الموتى تأتي في إطار السعي الحثيث للحوزة العلمية للدراسات الاسلامية ليربط الجيل المقبل بالمتطلبات والمعطيات الضرورية للمستقبل، ما سيساهم في تجنب بعض المشكلات المتوقعة
العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ