ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية التركية، أمس السبت (3 يونيو/ حزيران 2017)، أن الشرطة التركية اعتقلت مستشاراً كبيراً لرئيس الوزراء بن علي يلدريم بسبب علاقات مزعومة مع الداعية الإسلامي المقيم في المنفى الاختياري بأميركا فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة انقلاب العام الماضي.

وتم اعتقال بيرول إردم وزوجته جولومسر في أنقرة في إطار تحقيق بشأن غولن وأتباعه.

وقالت صحيفة «صباح» إن أردم شق طريقه عبر العمل بالسلك الحكومي بما في ذلك الجناح القضائي منذ العام 2000. مشيرة إلى أنه واصل الترقي حتى بعد العام 2014 عندما بدأت الحكومة حملتها ضد أتباع غولن.

ويخضع نحو 50 ألف شخص للسجن في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي، وفقد أكثر من 120 ألف شخص وظائفهم في عمليات التطهير التالية.

كما اعتقلت السلطات التركية، أمس رئيس تحرير صحيفة «أيدنليك»، وهي إصدار علماني قومي، في أحدث خطوة تستهدف مؤسسة إعلامية تنتقد الحكومة.

ويتعلق الاعتقال، الذي أفادت به الصحيفة، بمقال صدر في العام 2014 عن بيرات البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو أيضاً وزير الطاقة. وقال التقرير إن البيرق على صلة بعالم الجريمة.

وقضت محكمة بعد ذلك بأن على «أيدنليك» أن تنشر نفياً للتقرير أو دفع غرامة قدرها 100 ألف ليرة (28 ألف دولار أميركي). ورفضت الصحيفة. وقال رئيس التحرير المعتقل، إلكور يوجيل، إن النفي «يهين» الصحيفة.

ودعا بولنت تزكان، وهو عضو في البرلمان والمتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، إلى الإفراج الفوري عن يوجيل.

ووفقا لـ «أيدنليك» قال تزكان إن «تركيا تشهد واحدة من أكثر الفترات قسوة في تاريخ الصحافة».