بدأت البحرين باستدراج عروض الشركات لتشييد أكبر محطة لتوليد الكهرباء في البلاد، في خطوةٍ تستهدف مواكبة الطلب على الطاقة الكهربائية الآخذ في النمو.

وستبدأ هيئة الكهرباء والماء عملية التأهيل المسبق للمطورين الذين سيشاركون في مناقصة تنافسية دولية لمشروع بناء وامتلاك وتشغيل محطة مستقلة لإنتاج الكهرباء والماء (المرحلة الثانية من مجمع الدور لإنتاج الكهرباء والماء). وستبلغ القدرة الإنتاجية للكهرباء للمحطة الجديدة ما بين 1200-1000 ميجاوات وبقدرة إنتاجية لتحلية مياه البحر تبلغ 50 مليون جالون إمبراطوري يومياً (MIGD). ومن شأن هذه الخطوة رفع إنتاجية مجمع الدور للطاقة ليصل إلى قرابة 3 آلاف ميجاوات. وهذا أضخم مشروع للطاقة بعد أن تم استثمار نحو 2,1 مليار دولار في محطة الدور الأولى لإنتاج 1234 ميجاوات من الكهرباء وتحلية 48 مليون جالون إمبراطوري من المياه يومياً، إذ افتتحت محطة الدور الأولى في العام 2012.

وبحسب وثائق الدعوة فإنه ستتمكن الشركات من تقديم عطاءاتها قبل نهاية الشهر الجاري. وتنتح حالياً من المحطات الموجودة في البلاد، وأبرزها الدور والعزل والحد، نحو 3921 ميغاوات في حين أن أقصى حمل تعرضت له الشبكة كان في 8 أغسطس/ آب الماضي وبلغ 3418 ميغاوات، ما يعني أن الفائض من الطاقة الكهربائية يقدر بنحو 500 ميغاوات، وفق مسئول تحدث إلى «الوسط».

ومع نمو الطلب على الطاقة الكهربائية بمقدار 6 في المئة سنوياً، فإن ذلك يعني أن البحرين ستستنفذ الطاقة الفائضة حالياً في غضون عامين فقط، أي خلال العام 2018 أو 2019.