أدلى الناخبون في مالطا بأصواتهم اليوم السبت (3 يونيو/ حزيران 2017) لاختيار حكومة جديدة في انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها رئيس الوزراء جوزيف موسكات قبل عام من الموعد الأصلي للانتخابات، وسط فضيحة فساد متعلقة بتسريبات وثائق بنما.
وأدلى حوالي 52 بالمئة من الناخبين بأصواتهم بحلول الساعة الثانية ظهرا (12:00 بتوقيت جرينتش). وتتولى مالطا، أصغر دول الاتحاد الأوروبي البالغ تعداد سكانها 430 ألف نسمة، رئاسة الاتحاد حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو الحالي.
وتأتى الانتخابات المبكرة في نهاية حملة انتخابية مريرة شهدت حصار موسكات بسبب الإبقاء على رئيس أركانه ووزير بارز رغم اتهامهما بإقامة شركات سرية في بنما.
يذكر أن موسكات (43 عاماً) وزعيم المعارضة سيمون بوستيل (48 عاما)، وهما عضوان سابقان في البرلمان الأوروبي، أدليا بصوتيهما بعد ظهر اليوم . وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي، تقدم حزب العمل الذي يتزعمه موسكات بخمسة بالمئة على منافسه الحزب القومي الذي ينتمي إلى تيار الوسط.
يشار إلى أن حكومة موسكات في ورطة نتيجة لتسريبات كبرى لوثائق بنما من شركة "موساك فونسيكا" التي تقدم خدمات قانونية في نيسان/ أبريل 2016 وفصلت كيفية نقل الأموال لحماية الشركات في ملاذات ضريبية.
وأظهر التسريب أن رئيس الأركان كيث شيمبري ووزير الطاقة السابق كونراد ميتزي يمتلكان شركات في الخارج.
وقال موسكات إنه دعا لانتخابات مبكرة لإزالة الضبابية الاقتصادية، لكن المعارضة تؤكد أن مزاعم الفساد لن تتبدد من خلال التصويت الشعبي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة من صباح اليوم (0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق أبوابها في الساعة العاشرة مساء، ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية ظهر غد الأحد.