قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم السبت (3 يونيو/ حزيران 2017) إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لم يكن وراء الهجوم على مجمع ترفيهي في العاصمة مانيلا حيث قتل 36 شخصا على الأقل مما يدعم تقدير الشرطة بأنها كانت محاولة سطو فاشلة.
وكان رئيس مجلس النواب الفلبيني بانتاليون ألفاريز وصف المسلح اليوم بأنه إرهابي يعمل بمفرده بعدما اقتحم المجمع الترفيهي في وقت مبكر أمس الجمعة وأطلق وابلا من الرصاص وأحرق طاولات لعب القمار وقتل العشرات خنقا من أثر الدخان الكثيف.
وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينة كاجايان دو أورو حيث كان يتفقد مجموعة من القوات "هذا ليس عمل الدولة الإسلامية (داعش)". وأضاف "عمل الدولة الإسلامية أكثر قسوة ووحشية. هم يقتلون الناس ببساطة دون أي سبب".
ونشر مجمع ريزورتس وورلد مانيلا الترفيهي لقطات اليوم السبت تظهر المسلح وهو يطلق النار على سقف صالة القمار ويحرق الطاولات والأجهزة.
وأظهرت اللقطات المسلح الذي لم يكشف عن هويته بعد وهو يسرق رقائق قمار بقيمة 113 مليون بيزو (2.27 مليون دولار) من خزانة قبل أن يعثر عليه رجال الشرطة الذين أصابوه في تبادل لإطلاق النار.
وتساءل دوتيرتي "من الذي يسرق قطعا بلاستيكية لن يتمكن من استخدامها؟" وأضاف "هذا الرجل مجنون".
لكن رئيس مجلس النواب قال إنه غير مقتنع بأن الحادث سطو مسلح وحريق متعمد.
وذكر في بيان "هذا مثال واضح على هجوم إرهابي لشخص يتصرف بمفرده ليسقط أكبر عدد ممكن من القتلى ويلحق أكبر قدر ممكن من الدمار".
وقال إرنستو أبيلا المتحدث باسم دوتيرتي إنه ما من دليل يربط بين الهجوم والقتال الدائر منذ فترة طويلة بين القوات الحكومية والإسلاميين المتشددين في الجنوب في حين قال مستشاره الأمني هيرموجينيس إسبيرون إن جميع الأدلة تشير إلى أنها محاولة سطو.
وتابع رئيس مجلس النواب الفلبيني "يتعين علينا أن نضع خطة واضحة وأفضل لتأمين مترو مانيلا وغيره من المراكز الحضرية من جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والتي نعرف بالفعل أنها ستحاول القتل والتشويه سعيا لنشر فكرها المتشدد".
وتم استعادة رقائق القمار التي سرقت.
وقالت الشرطة اليوم السبت إن شخصين على صلة بالمسلح يتعاونان مع التحقيق.
واستمر الهجوم على المجمع الترفيهي القريب من أحد المطارات وقاعدة جوية عسكرية لأكثر من ست ساعات.
وتشهد الفلبين حالة تأهب قصوى وسط أزمة في مدينة ماراوي بجزيرة مينداناو في الجنوب حيث تقاتل القوات الحكومية إسلاميين متمردين منذ 23 مايو/ أيار وفرضت السلطات الأحكام العرفية.