العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ

عريضة إلى المحافظ وأخرى إلى وزير الداخلية... والحماية الأهلية خيار مطروح

بعد تكرار حوادث سرقة المنازل في سترة

بلغت قيمة خسائر الأهالي في حوادث السرقة الأخيرة في سترة والتي تركزت خلال أيام العيد الثلاثة أكثر من 12 ألف دينار، وعلى رغم أن هذا المبلغ يعد كبيرا قياسا مع سرقات المنازل في المناطق السكنية فإن هذا لم يكن حديث الساعة في مجمعي (608-606) المسروقين، بل كان الحديث الشاغل للأهالي يتركز على الحال الأمنية التي يعيشها هؤلاء الناس بعد حوادث العيد.

اجتمع أهالي المجمعين المسروقين بحضور عضو المجلس البلدي إبراهيم حسن اسماعيل لبحث الخطوات التي يعتقدون أنها مجدية في وضع حد لهذه الحال التي تعيشها منطقتهم، وكانت الخيارات المطروحة هي الاجتماع مع محافظ الوسطى عبد الرحمن بن صقر وتسليمه عريضة موقعة من الأهالي يطالبون فيها بحماية المنطقة بأية طريقة تناسب حجم الحدث والاستعجال في استكمال إجراءات التحقيق في الموضوع، وينوي الأهالي إرسال عريضة أخرى إلى وزير الداخلية إذا استدعى الأمر ذلك.

وكان من بين الخيارات المطروحة لدى الأهالي هو عمل حماية أهلية يشترك فيها كل الأهالي لحماية المنطقة من هذه العصابة المتربصة بمنطقتهم على حد تعبيرهم مؤكدين أن هذا الخيار سيكون آخر الخيارات المطروحة لديهم.

وفي زيارة «الوسط» لهذه المنطقة والتقائها الأهالي كان الرعب والهلع واضحين جدا على وجوه من التقتهم «الوسط» من المتضررين وغيرهم من الذين ينتظرون (رزقهم) الليلة أو ليلة غد على أبعد التقديرات! ولم يكن الهلع الذي خيم على الأهالي خوفا من سرقة مال يمكن تعويضه وإنما الخوف هو من تفاقم هذه الحوادث ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه لتطول بذلك ما هو أغلى من المال!

من يسمع روايات الأهالي التي يروونها عن الطرق التي تمت بها السرقة يتأكد أن كل هذه السرقات ليست فردية أبدا، بل هي جماعية ولا تقوم بها إلا مجموعات منظمة تدرس وتخطط قبل القيام بأية جريمة سرقة، ففي غضون عشر دقائق يخرج فيها صاحب المنزل ويعود وإذا بالجريمة وقعت! ويصر المتضررون على أن هذه المجموعة تتحدى الأهالي ويستدلون على ذلك بتكسير بعض الأجهزة التي ليس لهم مصلحة في تكسيرها أو تخريبها ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل دخلت هذه المجموعات في حلبة صراع مع الأجهزة الأمنية، ففي الوقت الذي يبلغ فيه المتضررون عن حوادث السرقة، وتنشر فيه الصحافة عن هذه السرقات تضيف هذه المجموعات أرقاما جديدة في عدد المنازل المسروقة وكأن كل البلاغات التي سجلتها الأهالي في مراكز الشرطة لا تعنيها أبدا!

واعتبر الأهالي مراقبة الأمن للمنطقة غير كافية وخصوصا في مثل هذا الظرف الذي يعد استثنائيا مؤكدين ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسئوليتها كاملة في مثل هذه الظروف لكي يستطيع هؤلاء المواطنون أن ينعموا بالأمن والاستقرار في مناطقهم السكنية.

وأكد الأهالي وجود سيارة مسروقة قبل ما يقارب الأسبوع في المنطقة نفسها وتم إبلاغ الشرطة عنها إلا أنه لم يكن هناك اهتمام من قبل الجهات المختصة بهذا الموضوع وبقيت السيارة المسروقة مهملة في مكانها الذي تركت فيه! ويستدل الأهالي بهذه السيارة على عدم اهتمام المسئولين بما يدور في المنطقة

العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً