قال نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سلمان كمال الدين عن تعاطي الجمعية مع اللجنة الأهلية للدفاع عن ضحايا التعذيب التي أشهرت حديثا: «نحن أول من بدأ مع ضحايا التعذيب والقتل خارج القانون إذ قمنا بدور صامت داخل الوطن وخارجه وبلغ عدد الحالات التي عالجناها أكثر من 60 حالة ونحن نعمل في هذا المجال من دون ضجيج»، وأضاف «وإذا كانت هناك لجنة أنشئت فنتمنى أن تكون عاملا مساعدا لتأهيل ضحايا التعذيب ونحن لن نألو جهدا في التعاون مع أي طرف ينشد بصدق مساعدة ضحايا التعذيب وطي هذه الصفحة البغيضة».
جاء هذا التصريح على هامش ورشة العمل التي افتتحت أمس برعاية وزير الصحة تحت عنوان «تأهيل ضحايا العنف والتعذيب» بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان إذ ألقت أمين عام الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سبيكة النجار كلمة قالت فيها «إن انعقاد ورشة بهذا الحجم تتناول موضوعا حساسا للغاية وهو التعذيب والعنف لهو أكبر دليل على التقدم الحاصل في مملكة البحرين، ومع ذلك فإننا نضع يدنا على قلبنا خوفا على هذه التجربة، وأشارت سبيكة إلى موقف الجمعية المعارض للتعديلات الدستورية وقانون المطبوعات والقانون 56 الذي يتعارض مع دستور البحرين.
تلا ذلك كلمة لرئيس اللجنة الطبية بجمعية البحرين لحقوق الإنسان رضا علي إبراهيم التي كشف فيها عن سعي اللجنة الطبية التي يرأسها للتحوّل الى مركز لتأهيل ضحايا التعذيب ثم العمل على استكمال واستيفاء شروط الانضمام لعضوية المجلس العالمي لتأهيل ضحايا التعذيب.
ألقى بعد ذلك الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع كلمة رحب فيها بالحضور وقدّم زملاءه الخبراء في مجال حقوق الإنسان الذين قِدموا من بلاد مختلفة، فمن مصر عبدالله منصور ومن فلسطين المحتلة أحمد أبو طواحينة وعصام يونس.
بدء الفعاليات
ابتدأت بعد ذلك أولى ورش العمل وقُدّمت فيها ثلاث أوراق عمل، الأولى للمحامية زينات المنصوري بعنوان «القوانين المحلية المتعلقة بالتعذيب»، أما الورقة الثانية فكانت لهيثم مناع تحت عنوان «سلامة النفس والجسد في الثقافة العربية»، والورقة الأخيرة للمحامي الفلسطيني عصام يونس بعنوان «التعذيب في المواثيق الدولية».
أعضاء اللجنة الأهلية الجديدة
والتقت «الوسط» باثنين من أعضاء اللجنة الأهلية للدفاع عن ضحايا التعذيب وهما رؤوف الشايب وصديقة الموسوي التي رافقتها ليلى دشتي، وقال الشايب «نحن انتُخبنا حديثا، والبارحة فقط وزعنا المهمات بيننا في اللجنة» وأضاف «نحن فخورون بهذه المناسبة وبهذه الورقة ولكن ما لم يكن هناك تبنٍّ رسمي للتوصيات الصادرة من هذا الاجتماع فلن تتعدى المجال النظري».
أما صدّيقة الموسوي فقالت «أحب أن تكون لنا كلمة في هذا اليوم لنسأل ما ذنبنا نحن ضحايا التعذيب؟ ومن هو المسئول؟» وأضافت «نحن تضررنا في أرزاقنا وصحتنا، وأطفالنا الآن يدفعون الثمن. ونحن في اللجنة الأهلية لضحايا التعذيب نحتاج لمن يقف معنا ويؤازرنا».
وتستمر فعاليات ورشة «ضحايا التعذيب والعنف» حتى مساء الجمعة المقبل إذ ستختتم بمحاضرة للناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع
العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ