قالت مجموعة نشرت أدوات اختراق يعتقد خبراء الأمن الإلكتروني أنها سُرقت من وكالة الأمن القومي الأميركية، إنها تعتزم بيع مجموعة جديدة من الشيفرات المسروقة في شهر يوليو/ تموز القادم للزبائن الراغبين بدفع أكثر من 22 ألف دولار.

وأضافت مجموعة القرصنة الإلكترونية الشهيرة باسم "وسطاء الظل" في إعلان على شبكة الإنترنت أنها لم تحدد بعد ما هي الملفات التي ستكون في المجموعة. وكانت قد كشفت سابقًا أن لديها إمكانية الوصول إلى أدوات لقرصنة الهواتف المحمولة على شبكة الإنترنت ونظام التشغيل ويندوز 10 من مايكروسوفت، ومتصفحات الويب وموجهات الشبكة.

ومع أنه ليس من الواضح ما إذا كانت المجموعة تمتلك هذه الأدوات بالفعل، أم أنها ستفي بوعدها بإطلاقها عنها، فقد حث باحثو الأمن على أخذ التهديد على محمل الجد بعد أن أطلق "وسطاء الظل" مجموعة من أدوات القرصنة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية في شهر أبريل/ نيسان، بما في ذلك واحدة اُستخدمت لإطلاق الهجوم الإلكتروني الضخم "وانا كراي" WannaCry في وقت سابق من الشهر الحالي.

وكانت برمجية الفدية الخبيثة "وانا كراي" قد عطلت نحو 300 ألف جهاز حاسب في جميع أنحاء العالم، مما تسبب فى اضطرابات فى المستشفيات ومكاتب البريد ومحطات السيارات والمكاتب الحكومية.

وقال مات سوش، مؤسس شركة "كوماي تكنولوجيز"، التي تتابع عن كثب مجموعة "وسطاء الظل": "هذا أمر كارثي محتمل". هذا، وليس من الواضح من يقف وراء "وسطاء الظل"، على الرغم من أن بعض خبراء الأمن قالوا إنهم يعتقدون أن المجموعة مرتبطة بالحكومة الروسية وتعمل على إحراج الولايات المتحدة.

يُشار إلى أن شركة مايكروسوفت أعلنت يوم 16 مايو/ أيار أنها كانت على علم بمزاعم "وسطاء الظل" بشأن امتلاكها أدوات لاختراق نظام ويندوز 10، مضيفةً أن موظفيها كانوا يراقبون بنشاط التهديدات الإلكترونية الناشئة.