اعلنت الشرطة الاوكرانية أمس الجمعة (2 يونيو / حزيران 2017) ان قائد كتيبة للمتطوعين الشيشان تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا جرح في كييف برصاص اطلقه رجل ادعى انه صحافي من صحيفة لوموند الفرنسية.
وأكدت صحيفة لوموند في باريس انه لم يكن في اوكرانيا اي من صحافييها حينذاك.
وقالت شرطة العاصمة الاوكرانية ان آدم عثماييف (36 عاما) جرح في الصدر مساء الخميس ونقل إلى المستشفى لكنه في حالة مستقرة.
وأوضحت الشرطة ان عثماييف وزوجته امينة اكوييفا توجها الى وسط كييف لاجراء مقابلة مع رجل قدم نفسه على انه صحافي يعمل لصحيفة لوموند.
ونقلت صحيفة لوموند عن المحققين الاوكرانيين قولهم انه ادعى ان اسمه اليكس ويرنر (او فيرنر).
وأوضحت الصحيفة الفرنسية ان هيئة تحريرها لا تضم اي شخص يحمل اسم اليكس ويرنر او فيرنر، ودانت "بحزم استخدام هوية صحافييها او اسمها ايا تكن الاهداف".
وبعد ان صعد الثلاثة إلى سيارة، اخرج الرجل مسدسا وطلق النار على عثماييف. لكن زوجة القائد الشيشاني ردت بسلاحها وجرحت المهاجم الذي نقل الى المستشفى ايضا.
وقالت الشرطة ان المهاجم كان يحمل جواز سفر اوكرانيا باسم الكسندر داكار.
وصرح مستشار وزير الداخلية الاوكراني انطون غيراشتشنكو على صفحته على موقع فيسبوك ان هذه المحاول اغتيال "اعدها مسبقا قاتل ارسل الى اوكرانيا من قبل الاجهزة الخاصة الروسية"، الاستخبارات.
وآدم عثماييف امضى عدة سنوات في السجن في اوكرانيا بعدما اتهم في 2012 بأنه يريد اغتيال فلاديمير بوتين. وسلم مشتبه به ثان في هذه القضية هو الكازاخستاني ايليا بيانزين الى روسيا حيث حكم عليه بالسجن عشر سنوات.
وأوقف عثماييف في اوديسا بجنوب اوكرانيا واعترف بالتهم الموجهة اليه قبل ان يتراجع عن اقواله مؤكدا نها انتزعت تحت التعذيب. وقد امضى ثلاث سنوات بالسجن لكن لم يحكم عليه سوى بتهمة حيازة متفجرات بطريقة غير قانونية ولم يسلم إلى روسيا.
وقد افرج عنه بعيد انتفاضة ساحة الاستقلال في كييف في 20147 وانضم الى كتيبة للمتطوعين تقاتل التمرد الانفصالي الموالي لروسيا في شرق البلاد.