صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت مقاطع منها أمس الجمعة (2 يونيو / حزيران 2017) ان قراصنة المعلوماتية الذين تقول الاستخبارات الاميركية انهم اثروا على حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة "يمكن ان يكونوا في اي مكان".
وقال بوتين لشبكة التلفزيون الروسية "ان بي سي" ان "القراصنة يمكن ان يكونوا في اي مكان. يمكن ان يكونوا في روسيا وفي آسيا... وحتى في اميركا او اميركا اللاتينية".
واضاف بوتين "يمكن ان يكونوا هاكرز موجودين في الولايات المتحدة قاموا ببراعة ومهنية عالية بتحميل روسيا المسئولية".
وصرح الرئيس الروسي "بسبب حسابات ما كان من المفيد لهم نشر بعض المعلومات، لذلك قاموا بنشرها وذكروا روسيا. هل يمكنك ان تتصور امرا من هذا النوع؟ انا يمكنني" تصور ذلك.
وخلال الحملة الانتخابية الاميركية التي جرت في 2016، قام مجهولون بقرصنة الوثائق المتعلقة بحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون منافسة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات. ونشرت هذه الوثائق بعد ذلك على موقع ويكيليكس.
واتهمت الاستخبارات الاميركية بوتين بانه امر بقرصنة حملة هيلاري لترجيح فوز ترامب الذي اكد انه يريد تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن اذا انتخب رئيسا، في الانتخابات.
لكن لم يقدم اي دليل على تدخل روسي من هذا النوع بينما نفت روسيا باستمرار الاتهامات الاميركية بالتدخل.
وكان بوتين طلب خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ الجمعة الكف عن اتهام بلده بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، مشيرا الى انه "ليس هناك اي دليل ملموس (على ذلك) بل تكهنات واستنتاجات قائمة على هذه التكهنات".
واضاف "عندما يصبح هناك شيء ملموس يمكننا ان نناقش ذلك". وقال ان "كل هذه الثرثرة التي لا معنى لها والمؤذية يجب أن تتوقف"، معتبرا انها "مجرد نقل للمهاترات السياسية الداخلية الاميركية الى الساحة الدولية (...) وتضر بالعلاقات الدولية وبالاقتصاد والأمن العالميين".