أفاد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن «مشروع تحديث مصفاة شركة بابكو، يعتبر من المشاريع الإستراتيجية الرامية لرفع مستوى مصفاة البحرين، ويهدف إلى تعزيز القدرة التكريرية ورفع مستوى الإنتاجية من 260 ألف برميل في اليوم إلى 360 ألف برميل في اليوم، وتشمل بناء وحدة تكسير جديدة، إضافة إلى زيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يوميا من نحو 54 ألف برميل يوميا، كما أن مشروع التحديث سوف يساهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة، ويتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2021».
جاء ذلك في رده على السؤال المقدم من النائب محمد الأحمد حول الشركات والمصانع المنضوية تحت الهيئة الوطنية للنفط والغاز مع ذكر نسبة التملك، والذي سينظره مجلس النواب في جلسته المقبلة، يوم الثلثاء (6 يونيو/ حزيران2017).
وقال وزير النفط: «فيما يتعلق بصافي استثمارات الشركة القابضة للنفط والغاز، فقد بلغ مجموع الاستثمارات منذ 2009 إلى 2016 حوالي 250 مليون دينار، حيث تم تشغيل هذه الاستثمارات في إنشاء وتطوير شركات في مجال النفط والغاز منها شركة تطوير للبترول وشركة غاز البحرين المسال وشركة توسعة غاز البحرين الوطنية، كما تم استثمار هذه الأموال في مشاريع إستراتيجية مثل مشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال وخط أنابيب النفط الجديد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية».
وأضاف «أما بخصوص كلفة برميل النفط لحقل البحرين، فهي تمثل مجموع التكاليف التشغيلية والتي تتكون من تكاليف إنتاج الخام وتكاليف رأس المال والتكاليف الإدارية والخدمات المساندة وتكاليف المشاريع الإستراتيجية، ويجدر الذكر انه عند مقارنة الكلفة مع معيار الكلفة العالمية International Benchmark يتم استخدام الكلفة التشغيلية للإنتاج فقط دون إضافة التكاليف الإدارية والخدمات المساندة».
وتابع «أما بالنسبة لكلفة البرميل من حقل ابوسعفة والذي يخضع لإدارة شركة أرامكو السعودية، فنود الإفادة بان حصة البحرين تبلغ 50 في المئة من إنتاج الحقل، ويتم احتساب كلفة برميل الخام عن طريق رسوم خاصة بالإنتاج تدفعها شركة بابكو لشركة أرامكو».
وواصل «وحول المشاريع التطويرية في مجال النفط والغاز، فهناك عدد من المشاريع التي تهدف إلى تطوير مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد عليها، مثل مشروع مرفأ البحرين للغاز الطبيعي المسال حيث تم تأسيس شركة البحرين للغاز المسال المالكة والمطورة للمرفأ في ديسمبر 2015، وسيتألف المشروع من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري لاستلام الغاز الطبيعي المسال، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ، ومرفق بري لاستلام الغاز، إضافة إلى منشأة برية لإنتاج النيتروجين، وتبلغ قدرة المشروع 800 مليون قدم مكعب في اليوم، حيث سيتم الانتهاء من المشروع في الربع الأول من 2019، وسيكون المرفأ مملوكا بنسبة 30 في المئة للشركة القابضة للنفط والغاز وبنسبة 70 في المئة لتحالف الشركات الذي يضم (نيكاي إل جي) و(سامسونغ) ومؤسسة الخليج للاستثمار.
وبيّن «أما المشروع الآخر فهو مشروع تحديث مصفاة شركة بابكو، حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية الرامية لرفع مستوى مصفاة البحرين، وبهدف إلى تعزيز القدرة التكريرية ورفع مستوى الإنتاجية من 260 ألف برميل في اليوم إلى 360 ألف برميل في اليوم، وتشمل بناء وحدة تكسير جديدة، إضافة إلى زيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يوميا من نحو 54 ألف برميل يوميا، كما أن مشروع التحديث سوف يساهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة. ويتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2021.
وأشار إلى أن «مشروع خط أنابيب النفط الجديد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والذي يهدف إلى استبدال وتغيير مسار الأنابيب الحالية وزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 360 ألف برميل يوميا يعد من ابرز المشاريع النفطية، وقد تم التوقيع على المشروع في سبتمبر 2015، حيث فازت شركة آل ربيع القابضة السعودية لعقد تشييد الجانب البري من الخط، فيما فازت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية يعقد تشييد الجانب البحرين. سيمتد الخط من مصنع البقيق التابع لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية إلى مصنع التكرير التابع لشركة بابكو إذ سيبلغ طول الخط 112 كيلومترا ويتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2018».
وختم وزير النفط «بالإضافة لذلك، تقوم حاليا شركة توسعة غاز البحرين الوطنية بإنشاء مصنع الغاز الجديد للشركة، حيث يأتي هذا المشروع ضمن المشاريع الإستراتيجية من اجل تأمين احتياطات استمرار النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة في مملكة البحرين. وقد تنافست 3 شركات عالمية من خلال مجلس المناقصات والمزايدات للحصول على مناقصة تنفيذ وتصميم مشروع مصنع الغاز الجديد، حيث فازت شركة جيه. جي. سي كوربوريشن اليابانية، وقد تم تصميم مصنع الغاز الجديد ليستوعب 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب الإضافي المتوافر في حقل البحرين، وسيتمكن من استخلاص السوائل، وإعادة ضغط وحقن الغاز الفائض في الحقل، وسيتم تجهيز المصنع بنظام لمعالجة وتجفيف الغاز».
العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ