ذكرت الشرطة الفلبينية أن 35 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الاختناق اليوم الجمعة (2 يونيو/ حزيران 2017) جراء حريق تسبب فيه رجل مسلح كان قد هاجم مجمعا يضم فندقاً ونادياً للقمار بالعاصمة مانيلا، فيما طمأن مسئولون الشعب ان الهجوم الذي وقع قبل الفجر لم يكن له صلة بالإرهاب.
وأصيب 78 شخصاً أيضا أثناء فرارهم من المنتجع الترفيهي في مانيلا، حيث فتح المشتبه به، الذي يعتقد أنه مواطن أجنبي النار من بندقيته طراز (إم4.) وأحرق طاولات اللعب وسجاد.
وأضافت الشرطة أنه من بين المصابين حارسة أمن أطلقت النار على نفسها بسبب الفزع.
وذكر قائد الشرطة في منطقة العاصمة، أوسار البايالدي إنه عثر على جثث القتلى، من بينهم أربعة مواطنين تايلانديين وزوجة نائب برلماني فلبيني في أنحاء الطابق الثاني من منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا".
وقال ألبايالدي أمام مؤتمر صحفي "تم العثور على الجثث... متناثرة في جميع أنحاء منطقة اللعب، وليس في غرف الفندق. ونجمت وفياتهم عن الاختناق من الدخان الكثيف عندما أحرق المشتبه به طاولات اللعب والسجاد".
وأضاف أنه لم يتعرض أي من الضحايا لإصابات جراء إطلاق النار.
وقال ستيفن ريلي، الرئيس التنفيذي للعمليات من منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا" إن من بين الضحايا 22 من النزلاء و13 موظفا.
وقتل المشتبه به نفسه داخل إحدى غرف الفندق، بعد أكثر من سبع ساعات من اقتحام المجمع الذي يقع بالقرب من إحدى صالات المطار وقاعدة لسلاح الجو. وقال ألبايالدي "كان المشتبه به مصابا بعيار ناري في الرأس ومحترق تماما"، مضيفا: "نعتقد أنه حدث هو أنه سكب الوقود على جسمه وغطى نفسه بغطاء وأشعل في نفسه النار. ثم أطلق على نفسه النار قبل أن يحترق تماما".
وقالت السلطات إن الهجوم ليس له صلة بالإرهاب أو بمعركة استمرت على مدى أسبوع بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين تعهدوا بالولاء لتنظيم (داعش) في مدينة مرواي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا.
وقال رونالد ديلا روسا قائد الشرطة الوطنية "يمكننا القول بأن هذا ليس عملا إرهابيا. ليس هناك أي عنصر للعنف والترويع الذي يؤدي إلى الارهاب. فلو كان قد خطط لقتل نفسه إذا كان إرهابيا، فبدلا من أن يحرق نفسه، لماذا لم يرتد حزاما ناسفا؟".
يذكر أن الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي أعلن الاحكام العرفية في إقليم مينداناو جنوب البلاد بعد أن فرض حصارا بمدينة مرواي، وأصدر أوامره للجيش بمطاردة المتورطين في الهجوم.
ووصف المتحدث الرئاسي ارنستو أبيلا الهجوم بأن الهجوم هو "حادث فردي يشمل السرقة" وطمأن الشعب بأن سلامتهم تمثل الشاغل الرئيسي للحكومة.
وأضاف "وضع الرئيس دوتيرتي الحملة ضد الجريمة كبرنامج محوري لإدارته، ونأمل في أن يؤدي ذلك إلى تعاون الجميع لتحقيق بيئة سلمية وخالية من الخوف".