يخصص «الوسط الرياضي» هذه المساحة يومياً خلال شهر رمضان المبارك، لحكم وعبر وذكريات المدرب الوطني القدير والمحاضر الدولي نبيل طه، والحلقة السادسة تحت عنوان «الحافز والدافع في المجال الرياضي».

يقول طه: «يعتبر الحافز والدافع في المجال الرياضي قوة تكمن في داخل كل شخص بنِسَب مختلفة من فرد إلى فرد ومن موقف إلى موقف. ما يميز لاعبي الإنجاز والنخبة في المجال الرياضي هو الدافع الذاتي العالي للإنجاز والرغبة في تحقيق النتائج المميزة. ويتمثل هذا الدافع بشكل أهداف ومهام يومية خلال الأداء، يفهمها المدرب والأخصائي الذهني للفريق».

وأضاف أن «كل هذا وأكثر تطرق إليه المؤلف بول ديكنسون وهو لاعب رمي المطرقة الإنجليزي والمحلل الرياضي السابق في تلفزيون BBC والذي شارك في دورتين أولمبيتين ابتداء من مونتريال العام 1976، في كتابه inside sport psychology».

وتابع «في الفصل الثاني من هذا الإصدار الذي يحتوي على 8 فصول تعنى بالمهارات الذهنية وتطبيقاتها العلمية والعملية في إعداد الرياضيين للمنافسة، يتكلم المؤلف عن الدافعية. وأن ما يميز هؤلاء النخب هو الاستمتاع في التمكن والتفوق في هذه المهام».

ويشير الجنرال «يجب أن نقسم الحوافز الداخلية والخارجية. إذ تعتبر الحوافز الداخلية هي الحوافز المعنوية الذاتية والتي تأتي من رغبات وقناعة الأفراد للمهمة بشكل معنوي. والدوافع الخارجية هي المكافأة التي يتوقعها وقد يطلبها الشخص نظير مهمة ما، ومن هنا فإن الدراسة تؤكد على أهمية أن يكون التركيز على تعزيز الدوافع الداخلية لدى اللاعبين وخصوصاً الصغار منهم»

وبيَّن الجنرال أن الأخطاء التي تقع فيها المؤسسات الرياضية هي أنها تعزز وتؤكد على الحوافز الخارجية للفئات العمرية على حساب الحوافز الداخلية.

ويواصل «لخص الكاتب في أن الدوافع هي حاجة غير مشبعة تؤدي إلى سلوك معين ويتحدد هذا السلوك على قوة الدافع. وتتضح قوة الدافع في تأثيره على السلوك. ويقدم الكتاب نصيحة علمية وهي كيفية التفكير في تنمية الدوافع الداخلية وتعزيزها لدى الصغار، نظراً لأهميتها وعدم استبدالها بالدوافع الخارجية في فترة مبكرة».

وختم الجزال حديثه بالقول: «من خلال هذا الطرح يجب علينا أن نفكر في نظام المسابقات ونظام المكافآت ونوعية المكافآت التي نقدمها للصغار حتى لا نتهمهم بأنهم ماديون وغير ذلك، ونحن الذين ساهمنا فيها بشكل مباشر أو غير مباشر».