رصد مصورو الحياة الفطرية في البحرين هذا الموسم طائراً غير مألوف لديهم، وبعد التبحث عنه اكتشفوا أن هذا الطائر يسمى بطائر الوقواق. وهذا النوع من الطيور لا يتميز بجماله أو صوته بل بخبثه ولؤمه. ذلك لأنه لا يبني عشاً ولا يربي صغاره، إنما تتربص أنثاه بعش أي طائر لتبيض فيه ليقوم الطائر المخدوع بالاعتناء بفرخ ليس له. وتفقس بيضة الوقواق قبل غيرها وهنا تبدأ مرحلة لؤم مختلفة؛ إذ يعمل هذا الفرخ الصغير على رمي البيوض أو الفراخ الأخرى من العش، ليستفرد لوحده بالطعام الذي يجلبه الأبوان المغشوشان.
وجود هذا الطائر في البحرين أمر نادر كما بين المصور حسين محسن، والذي حسب قوله «رصدت هذا الطائر قبل أربع سنوات في إحدى مزارع قرية المالكية ولم أشاهده إلا مرة واحدة واختفى بعدها. لم أتعرف عليه ساعة تصويره لكني وبعد البحث في الإنترنت عرفت أنه أحد أنواع طيور الوقواق. وحاولت أن أعرف إن كان هناك من رصده قبلي فلم أجد أحداً باستثناء المصور البريطاني هاورد كنج».
وعن خصال هذا الطائر أوضح «اندهشت عندما قرأت عنه، هو طائر لئيم وخبيث بامتياز، إذ يبيض في أعشاش طيور أخرى لتقوم بتربية صغاره عنه، كما أن صغاره أيضاً لا يقلون لؤماً عنه لأنهم يرمون البيوض والفراخ من الأعشاش ليستفردوا بالطعام».
ولا يتوقع محسن أن الوقواق مارس خبثه في البحرين وذلك لأن «الفترة التي رصدناه فيها لم تتعد الأسبوع الواحد. واعتقد أنه حل في البحرين للراحة كي يواصل مسير هجرته السنوية، إذ تعتبر إفريقيا هي موطنه الأصلي».
المصور محمد هلال أحد الذين رصدوه، يقول عن ذلك «طوال السنوات التي مارست فيها تصوير الحياة الفطرية تعتبر هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها هذا الطائر في البحرين، فوجوده هنا أمر نادر. وأغلب الصور التي اُلتقطت كانت للأنثى بينما استطاع المصور أسعد حسن تصوير الذكر في موقع مختلف، فهذه الطيور لا تعيش كمجموعات بل بشكل فردي».
مضيفاً «شاهدته من بعيد وشككت أنه الوقواق لأن المصور صلاح السبيعي أخبرنا أنه التقط له صوراً. كان شديد الحساسية في البداية وكعادة هذا الطائر، لكن بعد أيام استطعنا الاقتراب منه وتصويره».
كما استطاع المصور تقي قاسم وزوجته أيضاً تصويره، مشيراً إلى أنه بدا في البداية طائراً حساساً ويهرب عندما يحاول الاقتراب منه لكنه بعد أيام استطاع الاقتراب منه لدرجة أنه استطاع تصويره بالهاتف.
العدد 5382 - الخميس 01 يونيو 2017م الموافق 06 رمضان 1438هـ
ذكرني بالنائب ابو ....
الحيه
مو كافنه خبث البشر وجشعهم يجونا طيور خبيثين بعد الله يكون في العون
ليس أخبث و أكثر لؤم من بعض بني البشر فالحيوان يكون لئيماً لأنه جائع و عندما يشبع لا يؤذي غيره لكن الإنسان يكون أخطر على غيره عندما يشبع
صدق طائر جمبازي و ما ينسل إلا جمبازي مثله
سبحان الله في خلقه.. من علمه! حتى الفرخ الصغير يمارس دور لم يتلقى عنه دروس من أحد. ولابد من حكمة في أفعال هذا الطائر. ولله في خلقه شئون
شكرا للمصورين البحرينيين على توثيق وجود هذا الطائر ومشاركتنا المعلومات
شكرا جريدة الوسط وشكرا للمصورين معلومة ممتازه
يا ريت تصور بعد... اللذين يسرقون أموال البلد والمنحطين وما أكثرهم !