شارك سفير مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية عبدالحسن الديري في مؤتمر الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي نظمته جامعة الدول العربية خلال الفترة من 14-17 مايو 2017 بجمهورية مصر العربية، وقد أشاد في كلمته المتضمنة لدور منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية التنمية المستدامة بالدور الكبير والفعّال لمنظمات المجتمع المدني على اختلاف تصنيفاتها من مهنية وخيرية وشبابية وغيرها مبيّناً بأن طبيعة عمل هذه المنظمات تستند إلى الثقافة العامة السائدة في كل دولة والقوانين المنظمة للعمل، فإما أن تكون على قدر كبير من الحرية والثقة المعززة التي تعمل على زيادة وتيرة عمل هذه المنظمات، وإما أن تكون هذه القوانين مكبلة للحريات نتيجة عدم الثقة بعمل هذه المنظمات وبالتالي حصر أنشطتها ونطاق عملها في حيز ضيق يؤدي على الأمد البعيد إلى ضعفها وإضمحلالها وتلاشيها.
وقال إن حكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قد أنشأت إدارة مختصة بدعم منظمات المجتمع المدني وهي إدارة المنظمات الأهلية والتي تم إنشاؤها قبل أكثر من عشر سنوات تطويراً لعمل الوزارة في هذا الإطار وتدعيماً لدور منظمات المجتمع المدني المتنامي في المملكة.
وكنموذج على ذلك، فقد قدم الديري نبذة تعريفية عن جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية التي تأتي ضمن الجمعيات المهنية الفاعلة في مملكة البحرين والتي تأسست في العام 1998 حيث ستحتفل قريباً بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها وذلك على هامش المؤتمر والمعرض السنوي السادس ليوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي دأبت الجمعية على تنظيمه منذ العام 2010.
كما قدم نبذة عن بعض الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجمعية بالتعاون مع المنظمات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والتي تشمل التعاون مع بعض اللجان التابعة لمجلس النواب في البحرين والمختصة بالتشريعات والقوانين الخاصة بقطاع ريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة في اللجنة الوطنية التنسيقية لدعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برئاسة وزير الصناعة والتجارة السابق، إضافة إلى مختلف اللجان التابعة لغرفة تجارة وصناعة البحرين والمختصة بريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما قامت الجمعية بالتعاون مع مختلف اللجان الدولية التابعة لمنظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المختصة بريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في تنظيم مهرجان الشباب العربي وجائزة الشباب العربي، والتنسيق مع مختلف الجهات الخليجية الفاعلة لتأسيس الاتحاد الخليجي لرواد الأعمال، إضافة إلى التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في عمل اللجان المختصة بريادة الأعمال.
وأكد أن ما تحقق من نجاح في عمل الجمعية خلال مسيرتها المهنية طوال عقدين من الزمن ما كان ليتحقق لولا الشراكة الفاعلة والتنسيق الفعال مع جميع الجهات ذات الصلة ولاسيما الحكومية منها ومباركة القيادة السياسية في مملكة البحرين وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه وحكومته بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ودعم ومساندة من ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، منوهاً في هذا الإطار إلى أن مملكة البحرين تعتبر مثالاً يحتذى به في مجال التدريب على ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث يأتي تنظيم جائزة البحرين السنوية لريادة الأعمال برعاية كريمة من سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية تتويجاً لهذه الجهود الحثيثة، كما اكتسب النموذج البحريني للتدريب على ريادة الأعمال والذي يقوم به مكتب منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية سمعة دولية واسعة وتم الاستعانة به في كثير من الدول.
وقد تم اختيار عبدالحسن الديري رئيساً للجنة العربية للمشروعات المنبثقة عن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والذي يعمل بشراكة فاعلة مع جامعة الدول العربية والتي لا تألو جهداً في تقديم الدعم والرعاية لقطاع الشباب إيماناً منها بالدور الهام والفعال والمكانة الكبيرة التي يحتلها الشباب في أوساط عالمنا العربي بما يمثله الشباب من نسبة كبيرة حيث تعتبر بلدان المنطقة من البلدان الشابة على مستوى العالم.
وأعرب الديري عن أمله أن ينطلق الاجتماع الأول للجنة العربية للمشروعات خلال شهر رمضان المبارك، والتي من المؤمل أن تظم نخبة من أصحاب الأعمال الرواد في مختلف للتخصصّات من داخل البحرين وخارجها للتشاور بشأن رسم السياسات والسبل الكفيلة بالنهوض بالمشروعات الهامة والمشتركة على مستوى الوطن العربي لرفعها الى المجلس وجامعة الدول العربية والمعنيين من متخذي القرار والمنفذين بغية النهوض بالمشروعات العربية التنموية المشتركة لخير وصالح الشعوب العربية ولاسيما فئة الشباب.
واختتم الديري تصريحه بالقول بأن الجهود الفاعلة إذا ما اقترنت بالنيات والصادقة والتكاتف والدعم المطلوب من جميع الجهات ذات الصِّلة حكومية او غير حكومية فإن ذلك بلاشك سيعود بالنفع على الوطن والمواطن وهو ما ترنو إليه جميع الأمم قيادة وشعباً.