واصلت سلطات بنغلادش اليوم الخميس (1 يونيو / حزيران 2017) بحثها عن 81 صيادا بعد إنقاذ أكثر من 63 من خليج البنغال في أعقاب إعصار مدمر أسفر عن مقتل كثيرين وتشريد آلاف.
وقال مشتاق أحمد رئيس رابطة أصحاب قوارب الصيد في كوكس بازار "لا يزال 81 صيادا مفقودين من إجمالي 144 صيادا. أنقذت قوات البحرية في بنجلادش 33 بينما أنقذت قوات البحرية الهندية 30".
وضرب إعصار مورا، الذي صحبته رياح وصلت سرعتها إلى 135 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة، جنوب شرق بنجلادش حول منطقة كوكس بازار والحدود مع ميانمار يوم الثلثاء ملحقا الدمار بالمخيمات التي احتمى بها آلاف اللاجئين من مسلمي الروهينجا.
وكان مسلمو الروهينجا غادروا ديارهم في شمال غرب ميانمار فرارا من العنف وحملة شنها جيش ميانمار. وتقدر حكومة بنجلادش العدد الإجمالي لمسلمي روهينجا في البلاد بنحو 350 ألفا.
وأجلت السلطات في كوكس بازار ومنطقة تشيتاجونج المجاورة 350 ألف شخص كانوا يعيشون في مناطق منخفضة قبل أن تصل العاصفة من خليج البنغال يوم الثلثاء.
وقال أحمد لرويترز عبر الهاتف من كوكس بازار "رغم إنقاذ الصيادين إلا أن معظم القوارب، التي تمثل الوسيلة الرئيسية لبقائنا على قيد الحياة، دمرت بالكامل وليس في الإمكان استبدالها على وجه السرعة إذ أننا لا نستطيع تحمل التكاليف".
وأضاف "لكن لا نزال ممتنين للحكومة إذ تشارك حاليا طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية في البحث عن باقي الصيادين المفقودين".
وقالت السلطات إن إعصار مورا تشكل بعدما تسببت أمطار موسمية في انهمار سيول ووقوع انهيارات أرضية في سريلانكا، قبالة الطرف الجنوبي للهند، مما أسفر عن مقتل 202 على مدى الأيام الماضية.