تسببت الرياح الشديدة وموجة الغبار التي تجتاح المنطقة الشرقية، في سقوط عدد كبير من أعمدة الإنارة، والطاقة الشمسية، في محافظة بقيق، باشرت الجهات المختصة الواقعة وأزالت الأعمدة عن الطريق، ولم تسجل أي إصابات، جراء ذلك، وذلك وفقاً لصحيفة الحياة السعودية.
وأعلن مطار الملك فهد الدولي في الدمام أمس الأربعاء (31 مايو/ أيار 2017)، تحويل رحلتين إلى مطارات أخرى، بسبب عدم ملائمة الأجواء، الأولى كانت قادمة من جدة وحولت إلى مطار القصيم، والثانية قادمة من بيشة، وحولت إلى مطار الرياض.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار رياح «البوارح» التي بدأت أمس الأربعاء على المنطقة الشرقية، وتمتد حتى أجزاء من الرياض، وتعمل على إثارة الغبار في شكل واسع، إضافة إلى اضطراب البحر وارتفاع الأمواج في الخليج العربي، ومن التنوع المناخي الذي تمتاز به السعودية، تظهر توقعات فرص لتكون سحب رعدية في مناطق أخرى، وطقس حار إلى شديد الحرارة في مناطق شرق ووسط وأجزاء من غرب المملكة.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى استمرار الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار اليوم، والتي قد تصل سرعتها إلى أكثر من 50 كيلومتراً في الساعة، مبينة أنها تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومترين على الشرقية، وتمتد لتؤثر على الأجزاء الشرقية والجنوبية من الرياض ونجران، وكذلك على أجزاء من القصيم والمدينة المنورة.
وتوقعت «الهيئة» أن تستمر السماء غائمة جزئياً على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تمتد إلى أجزاء من شمال ووسط المملكة مع فرصة لتكون السحب الرعدية على مرتفعات عسير، وجازان، والباحة، ومكة المكرمة فترة ما بعد الظهيرة. وأشارت إلى بقاء الطقس حار إلى شديد الحرارة على مناطق شرق ووسط وأجزاء من غرب المملكة. وتحتل مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع اليوم الخميس، الصدارة في درجة الحرارة العظمى وتصل إلى 43 درجة مئوية، فيما سجلت ينبع أمس، أعلى درجة حرارة عظمى وبلغت 47 درجة مئوية، بينما تنخفض اليوم أربع درجات، تليها الأحساء ووادي الدواسر بـ42 درجة مئوية للعظمى، ثم الرياض والدمام وبريدة وشرورة بـ40 درجة مئوية.
أما طريف والتي تقع في أقصى الشمال فيتوقع أن تحظى بأقل درجة حرارة عظمى من بين مدن المملكة، وهي 28 درجة مئوية، تليها أبها والباحة الواقعتان جنوباً بدرجة حرارة عظمى 29 درجة مئوية، إذ تختلف هذه المدن الثلاث بفارق درجة مئوية واحدة على رغم أن المسافة بين طريف من ناحية، وأبها والباحة تتجاوز ألفي كيلومتر. فيما تصل العظمى في جدة إلى 39 درجة مئوية بفارق أربع درجات عن جارتها مكة المكرمة والتي تبعد عنها 79 كيلومتراً فقط.
وفي سياق متصل، ذكر أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن «رياح البوارح أثارت عاصفة غبارية صيفية أثرت على المنطقة الشرقية، والكويت، والبحرين، فيما بلغت سرعتها القصوى 70 كيلومتراً في الساعة». ورياح البوارح تنشأ نتيجة فروق الضغط الجوي الكبيرة بين شرق الجزيرة العربية وغربها في الفترة ما بين أيار (مايو) وتموز (يوليو)، إذ يسيطر منخفض جوي على القسم الشرقي من الجزيرة العربية، في حين يسيطر مرتفع جوي على شرق البحر المتوسط، ما يعمل على تدفق الرياح في شكل كبير وخصوصاً مع ساعات الظهيرة والعصر، على أن تهدأ الرياح نسبياً مع ساعات الليل. وحذر موقع «طقس العرب» من خطر حدوث مضاعفات لدى مرضى الجهاز التنفسي والعيون بسبب تركز الغبار في الأجواء، ومن تدني مدى الرؤية الأفقية على الطرقات واحتمال إغلاق بعض الطرق الفرعية نتيجة زحف الرمال.
وتسببت شدة سرعة العاصفة وتجمع الكثبان الرملية على الطرق المؤدية الى بقيق والاحساء وطريق ابو حدرية، لإطلاق الجهات المعنية جملة من التحذيرات لتوخي الحيطة والحذر اثناء قيادة المركبات، إذ شددت المديرية العامة للمرور في المنطقة الشرقية "بعدم الخروج لاماكن بعيدة لارتفاع الاضرار بعد ان اعلنت الرئاسة العامة للارصاد الجوية عن ان "المنطقة الشرقية تتعرض لموجة غبار وعاصفة شمالية.
وأوضح المتحدث الاعلامي لمديرية الدفاع المدني العميد منصور الدوسري أن العاصفة الرملية تسببت في 11 حالة سقوط ومنها سقوط "طابوق" على سيارة واشجار واعمدة وأنارة ومظلات صفائح معدنية ، كما ان ادارة محافظة الخبر يوجد بها ثمان حالات سقوط لاعمدة واشجار ، وفي القطيف أربع حالات ، موضحا ان الاضرار قابلة لزيادة لاستمرار العاصفة الرملية التي تحد من الرؤية الافقية ،وتمتد الى اجزاء من الساحل الشرقي".مبينا ان إدارة محافظة الاحساء رصد بها ثلاث حالات مختلفة بين مظلات سيارات واعمدة كهرباء ، كما كان هناك حالات اخرى مشابه في كل من الجبيل وبقيق.
الى ذلك أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، انها استقبلت اعداد من المرضى المصابين بأمراض تنفسية، وأوضحت المديرية ان "المتضررين صحيا من مرضى الربو تم اسعافهم بشكل مباشر.