وافق الزعيمان القبرصيان اليوناني والتركي على الاجتماع مع الامين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس في نيويورك الاحد في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات الرامية لإعادة توحيد الجزيرة، بحسب ما افاد مسؤولون الأربعاء (31 مايو/ أيار 2017).
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة في بيان ان "الامين العام للأمم المتحدة دعا الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي والزعيم القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس الى نيويورك من اجل اجتماع يرمي للبحث في سبل المضي قدما في المفاوضات حول قبرص".
واضاف ان غوتيريس "يتشوق للقاء الزعيمين مع مبعوث الامم المتحدة الى قبرص إسبن بارث ايدي في الرابع من حزيران/يونيو"، مؤكدا ان الزعيمين "قبلا الدعوة".
وفي تغريدة على تويتر أكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس ان اناستاسيادس قرر إثر محادثة هاتفية مع غوتيريس الاربعاء المشاركة في اجتماع نيويورك.
وكان المبعوث الأممي الى قبرص أقر الاسبوع الماضي بفشل الوساطة التي يقودها في تنظيم جولة مفاوضات جديدة لحل أزمة الجزيرة المقسومة، ما أثار مخاوف على مصير عملية السلام بكاملها.
وقال يومها "مع الاسف ورغم الجهود الجدية لتجاوز الخلافات حول الاجراءات الشكلية للقاء جنيف، لم يتمكن الزعيمان من التوصل الى ارضية توافق"، مشددا على انه "من دون التوصل الى ارضية توافق لا أساس لمواصلة دبلوماسية الوساطة هذه".
وفي كانون الثاني/يناير انعقد مؤتمر مع الدول الثلاث الضامنة لسيادة الجزيرة، المملكة المتحدة واليونان وتركيا بحضور الامم المتحدة وغيرها، بعد محادثات بين طرفي النزاع القبرصي. لكن لم يحدث أي اختراق خلال تلك الاجتماعات.
وكان اناستاسيادس واكينجي استأنفا في ايار/مايو 2015 المحادثات لحل أزمة الجزيرة المقسومة منذ 1974 عندما اجتاحت تركيا القسم الشمالي الذي تحتله منذ ذلك الحين إثر انقلاب هدف الى الحاق الجزيرة المتوسطية باليونان.
ولم تسفر الجهود السابقة بين المجموعتين القبرصيتين عن اي نتيجة ملموسة لإنهاء تقسيم الجزيرة بسبب خلافات متعلقة بالأراضي والأمن.