مجلس الحاج حسن العالي من المجالس العامرة في شهر رمضان المبارك، فمن كبار القادة في الدولة إلى الوزراء والسفراء والمسئولين، تتنوع الأحاديث .

وعلى الرغم من تشعب الأحاديث في الأمور الحياتية، إلا أن الاقتصاد لا يغيب عن مجلس الحاج حسن العالي، فمن العقار إلى الاستثمارات الآخذة في النمو والتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة. ويقول السفير البريطاني في البحرين سايمون مارتن، وهو أحد السفراء الذين حضروا مجلس الحاج حسن العالي أمس الأول، إن شهر رمضان الحالي هو الثاني له في البحرين منذ تسلمه مهام سفارة بلاده في المنامة.

وذكر مارتن في تصريح مقتضب لـ «الوسط»، أن شركات بريطانية تسعى للاستثمار في عدد من المجالات، وأكّد «أن عدداً من هذه الشركات تبحث الدخول في أعمال استثمارية في البحرين في مجالات إعادة تدوير المخلفات والطاقة ومجالات أخرى». وبخصوص تأثير عملية انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على ذلك، أشار السفير إلى أن على الجميع الانتظار إلى أن تحقق هذه العملية، مؤكداً أن بريطانيا مستعدة للتعاون مع دول المنطقة لتنمية العلاقات الاقتصادية. وقال: «أنا متفائل جداً بأن الاستثمارات والعلاقات التجارية ستشهد تطوراً أكبر».

وعبّر السفير البريطاني عن قناعته بأن حجم التدفقات الاستثمارية بين الخليج وبريطانيا سيستمر في زخمه وسيرتفع. وبخصوص أجواء شهر رمضان المبارك، قال السفير مارتن: «أعتقد أن شهر رمضان فرصة للإلتقاء بمختلف شرائح المجتمع ورؤية ناس كثر». وأضاف أن «المجالس الرمضانية تشهد حضور مختلف الأعراق، مثلاً أنا مسيحي وأشعر بالسعادة لمشاركة الآخرين هذه الفرصة في اللقاء».

من جهته هنّأ صاحب الأعمال خالد كإنو، الشعب البحريني بشهر رمضان المبارك، مؤكداً تطلع الجميع لما فيه خير البحرين في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية. ورغم حرارة الجو، كما يشير صاحب الأعمال فوزي كانو، إلا أن الشهر الكريم يبرز الألفة والتآخي بين الشعب البحريني المعروف بالمحبة والطيبة.

وقد شهد مجلس الحاج حسن عالي حضوراً واسعاً من المسئولين، مع وجوه معروفة في مجالات التجارة والعقار. وأشار أحد العاملين في القطاع العقاري إلى أنه يرى الاقتصاد البحريني مزدهراً حينما يرى التسجيل العقاري زاخراً بالمتعاملين، في ظل الطفرة العقارية التي شهدتها البحرين منذ سنوات.