أعلن الجيش الروسي أمس الأربعاء (31 مايو/ أيار 2017) أن روسيا أطلقت من غواصة وفرقاطة في البحر المتوسط عدة صواريخ عابرة من نوع «كاليبر» على أهداف لتنظيم «داعش» قرب تدمر في سورية.
وقال في بيان إن «روسيا شنت أربع ضربات بصواريخ كاليبر على تنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة تدمر. الأهداف كانت ملاجئ توجد فيها تجهيزات عسكرية ثقيلة، إلى جانب تجمع لمقاتلين أعيد نشرهم من الرقة».
وأضاف البيان أن «كل الأهداف اصيبت» بدون تحديد موعد شن الضربات.
وأوضحت موسكو أن الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية قد أبلغت مسبقاً بهذه الضربات التي نفذتها الفرقاطة «أميرال إيسن» والغواصة «كراسنودار».
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ من قبل وزير الدفاع سيرغي شويغو بسلسلة «ضربات ناجحة بصواريخ عابرة من نوع كاليبر من مياه المتوسط ضد أهداف لتنظيم (داعش) على الأراضي السورية».
من جانبها، قالت فصائل مسلحة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب أمس (الأربعاء) إن طائرات روسية مقاتلة هاجمتها لدى محاولتها التقدم في مواجهة مقاتلين في منطقة صحراوية في جنوب شرق سورية.
وأضافت أن ست مقاتلات قصفت مواقعها أثناء تحركها صوب حاجز ظاظا قرب بلدة السبع بيار الصغيرة القريبة من الطريق السريع الواصل بين دمشق وبغداد والحدود مع العراق والأردن.
وحددت الفصائل أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق في تشكيلات وعلى ارتفاع أعلى من الطائرات السورية.
وفي تطور آخر، حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سورية الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين»، مشيراً إلى أن ذلك «أمر بالغ الخطورة».
وقال إن «هذه الإجراءات في غاية الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سورية»، مضيفاً أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد تركيا و«كل الإنسانية» أيضاً.
وكان «البنتاغون» أعلن الثلثاء أنه بدأ بتسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل تنظيم «داعش».
وشدد الوزير التركي على القول «إذا كانت عودة الاستقرار إلى سورية هي الهدف المنشود، فمن الضروري إذن العودة عن هذا الخطأ». وقال «نشدد على الخطر الذي يشكله دعم وحدات الشعب الكردية، على مستقبل سورية».
العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ