العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ

تواصل الاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف بشمال المغرب

الآلاف من المغاربة يصرخون بشعارات خلال مظاهرة في بلدة الحسيمة الشمالية - reuters
الآلاف من المغاربة يصرخون بشعارات خلال مظاهرة في بلدة الحسيمة الشمالية - reuters

يتواصل «الحراك» الاحتجاجي في شمال المغرب ويبدو أنه لا يضعف حيث تظاهر آلاف المحتجين في الحسيمة ليل الثلثاء إلى أمس الأربعاء (31 مايو/ أيار 2017)، بعد ثلاثة أيام من توقيف القيادي في الاحتجاجات ناصر الزفزافي، للمطالبة بالإفراج عنه.

وتظاهر المحتجون مجدداً الليلة قبل الماضية بعيد الإفطار في الشوارع القريبة من وسط المدينة مرددين شعارات منها «كلنا الزفزافي» و»دولة فاسدة» و»الكرامة للريف».

وبدت أعداد المحتجين أكبر مما كانت مساء الاثنين في حي سيدي عابد حيث انتشرت قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة.

وبعد مواجهة انسحبت قوات الأمن من الحي في حين ردد المحتجون «سلمية» لتأكيد رغبتهم في تفادي أية صدامات مع قوات الأمن.

ورفع عدد من المحتجين، وبينهم نساء وأطفال، صور الزفزافي قائد «الحراك» الذي يقود الاحتجاجات منذ ستة أشهر.

وكتب على إحدى اليافطات التي رفعت وسط رايات أمازيغ «افرجوا عن المساجين أو ضعونا جميعاً في السجن».

وقالت والدة الزفزافي التي كانت بين المحتجين مع زوجها «أنا فخورة بابني، لقد تصرف كرجل» مضيفة «لم يفعل شيئاً سوى التظاهر سلمياً من أجل مطالب مشروعة».

كما شارك في التظاهرة والد محسن فكري بائع السمك الذي قضى سحقاً في آلية لجمع النفايات وشكلت وفاته شرارة انطلاق الاحتجاجات.

ودعا المحتجين إلى «مواصلة تحركهم السلمي».

وكما اعتاد المحتجون في كل تجمع رفعوا الأيدي وأقسموا بصوت واحد على «الوفاء للريف». وتولى ثلاثة منهم وقد وضعوا أصفاداً وأقنعة، تمثيل مشهد صامت حول الاعتقال والتعذيب.

وتفرق المحتجون قبيل منتصف الليل بدون أية حوادث.

وبحسب ما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي فقد شهدت بعض المدن الأخرى في المنطقة تظاهرات مماثلة.

وفي العاصمة الرباط فرقت قوات الأمن بعنف اعتصاماً نفذه نحو 200 شخص. وتكرر الأمر ذاته في الدار البيضاء قرب مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذي نقل الزفزافي إليه.

وكان تم توقيف الزفزافي الذي يقود الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، صباح الاثنين بتهمة «المساس بسلامة الدولة الداخلية».

ومنذ صدور مذكرة التوقيف بحقه الجمعة شهدت مدينة الحسيمة التي يقطنها 65 ألف ساكن، حالة من الغليان. وسجلت صدامات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن في نهاية الأسبوع الماضي. وتجمع ثلاثة آلاف شخص مساء الاثنين بلا حوادث.

وأبلغ عن تظاهرات في نواح أخرى من المنطقة، تخللت بعضها تدخلات عنيفة لقوات الأمن، بحسب مواقع التواصل لكن لم يعرف حتى الآن حجم هذه التحركات بدقة.

العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً