نعم أصبحت هذه هي العبارة المتداولة بين «الشلة» - أعني المراهقين والطائشين - في أزقة وممرات قرية جنوسان، فهذه العبارة أضحت سهلة التناول على ألسنتهم عندما يقوم أحدهم بارتكاب خطأ أخلاقي أو سياقة طائشة أو إشعال «جراخية» أو «بارود» بجانب نوافذ الجيران والأطفال الهانئين والمسنين المرهقين داخل بيوتهم. ولكن السؤال الذي لايزال يطرح نفسه بشكل متكرر: من يستطيع أن يوقف عبث هؤلاء وتهورهم؟ أهو ولي الأمر؟ أم دوريات الشرطة؟ أم جمارك ميناء سلمان ومطار البحرين وجسر الملك فهد ولاسيما المفرقعات و«الجراخيات»؟ هل نلوم الأطفال الصغار، وصغار العقول من الكبار أم نلوم وزارة التجارة أم الجمارك بكل منافذها التي تسمح بمرور مثل هذه البضائع والمنتجات الضارة للجميع؟
حتى هذه اللحظة - نحن المواطنين - لا ندري؟! أما موضوع الفضيحة في صحيفة «الوسط»، فهذا شيء مغاير تماما. ذلك أن صفحات «الوسط» - بحسب اعتقادهم - فضحت ومازالت تفضح الكثيرين ولاسيما تصرفاتهم التي يعترفون هم أنفسهم بأنها غير صحيحة!! إذ أضحت «الوسط» المنبر الذي يفضح أسرارهم ومشكلاتهم التي لم تتمكن دوريات الشرطة ورجال الأمن إلى الآن من حلها أو كشف المتسببين فيها!! فغالبية أهالي قرية جنوسان يخشون إيقافهم خوف الاذى أو الضرر على ممتلكاتهم الخاصة من هذه الثلة المارقة التي لا تتورع عن فعل أي شيء بسبب انتفاء الرادع الحقيقي والحازم. فصحيفة «الوسط» - بحسب اعتقادهم - أخذت تسلك طريق المُخبِر الذي يفضح أعمالهم الشريرة كافة على صفحاتها. ومن هنا نشدّ على أيديكم - نحن أهالي القرية صغارا وكبارا - للعمل على مساعدتنا وتلبية نداء العون كي تنعم القرية بالسكينة والهناء ما استطعتم إلى ذلك سبيلا.
جاسم محسن المحاري - قرية جنوسان
العدد 95 - الإثنين 09 ديسمبر 2002م الموافق 04 شوال 1423هـ