قال قس كاثوليكي، اختطفه مسلحون يحاصرون مدينة في جنوبي الفلبين، إنه محتجز مع أكثر من 200 رهينة أخرى، من بينهم أطفال حسبما أظهر مقطع فيديو تم تداوله اليوم الأربعاء (31 مايو / أيار 2017).
ويظهر القس تيريسيتو سوجانوب، في مقطع الفيديو، وهو يتحدث خارج مبان مدمرة في مكان غير معروف في مدينة مراوي 800/ كيلومتر جنوبي مانيلا./
وناشد سوجانوب الرئيس رودريجو دوتيرتي بأن يأمر القوات الحكومية بالانسحاب من المنطقة الذي يقطنها أكثر من 200 ألف شخص.
وقال القس إن الرهائن المحتجزين معه من بينهم مدرسون ونجارون وخدم وأطفال ومسيحيون.
وأضاف: "إن الأسرى الذي يتجاوز عددهم 240 شخصا يخاطبون قلبك الكريم، بأن تفكر في الأمر... نريد أن نعيش يوما آخر .. شهرا آخر .. نريد أن نعيش عاما آخر بل عامين".
وأضاف: "في خضم هذه الحرب نطالب بمساعدتكم على تقديم ما يطلبونه وسحب قواتكم من مدينة لاناو ديل سور ومدينة مراوي ووقف الهجمات الجوية ووقف طلقات المدافع".
وأعلن دوتيرتي الأحكام العرفية فى منطقة مينداناو بعد أن شن مسلحون يدينون بالولاء لتنظيم "داعش" المتطرف هجوما على مدينة مراوي عقب محاولة اعتقال زعيم محلي للتنظيم الإرهابي الدولي.
وكان المسلحون قد خططوا لحرق المدينة التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 200 ألف نسمة، طبقا للجيش.
وبينما قال الجيش إن الفيديو الذي يظهر فيه سوجانوب "يبدو أنه حقيقي" فإن السلطات مازالت تفحص دقة المعلومات، التي أعطاها القس، الذي من المرجح أكثر أنه أجبر على توجيه هذه المناشدة، طبقا لبريجادير جنرال ريستيتوتو راديلا.
وارتفعت حصيلة القتلى في القتال إلى أكثر من 130 شخصا، من بينهم 24 مدنيا على الاقل، طبقا للسلطات.
ومن بين القتلى، 89 مسلحا، من بينهم ستة مقاتلين أجانب على الاقل و21 من أفراد القوات الحكومية، حسب السلطات.
وقال مسئولون محليون إن أكثر من 95 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بينما لا يزال أكثر من ألفين محاصرين في منازلهم في منطقة النزاع.