أظهر تقرير اقتصادي أصدرته اليوم الاربعاء (31 مايو/ أيار 2017) غرفة التجارة الأوروبية في الصين أن الشركات الأوروبية تواجه المزيد من الصعوبات في العمل في الصين مقارنة بذي قبل، واتهمت الحكومة الصينية بالحد من قدرتها على الوصول إلى السوق الصينية لصالح الشركات المحلية.
وبحسب المسح الذي أجرته الغرفة، فإن حوالي 80 في المئة من ممثلي الشركات الأوروبية قالوا إن الحواجز التي تحول دون الوصول إلى السوق الصينية وهو أسوأ صور اختلال العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين، في حين اشتكى الكثير من ممثلي الشركات من تطبيق السلطات الصينية للقواعد والضوابط البيئية على الشركات الأجنبية بصورة أكبر من تطبيقها على الشركات المحلية.
شمل المسح حوالي 570 مؤسسة. وقال حوالي نصف عدد المشاركين في المسح إن الصين الآن أصبحت أقل ترحيبا بوجودهم من ذي قبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه الصين خلال الشهور الأخيرة بطلا للعولمة والتجارة الحرة بعد أن اتجهت الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تبني اتجاهات حمائية في علاقاتها الاقتصادية والتجارية الدولية.
ورغم ذلك قال 4% فقط ممن شملهم المسح أنهم يرون انفتاحا كبيرا للسوق الصينية أمام الشركات الأجنبية خلال العام الماضي، وقال 31% من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن السوق الصينية تضيق أمامهم ويتم إغلاقها في بعض الحالات.
وقال "ماتس هاربورن" رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين إنه "لكي تلعب قوى السوق دورا (إيجابياً) يجب ضمان المساواة (بين كل اللاعبين)... شركاتنا الأعضاء في الغرفة لا ترى هذا النوع من المساواة. وغياب المساواة (بين الشركات) يعرقل أيضا نمو الاقتصاد الصيني".
واعتبر أكثر من 60 في المئة ممن شملهم المسح أن تباطؤ الاقتصاد الصيني هو الهاجس الأول بالنسبة لهم، في حين أعرب عدد آخر منهم عن قلقهم من تزايد الدين العام للصين.