يخصص «الوسط الرياضي» هذه المساحة يومياً خلال شهر رمضان المبارك، لحكم وعبر وذكريات المدرب الوطني القدير والمحاضر الدولي نبيل طه، والحلقة الرابعة تحت عنوان «التدريبات أثناء الصيام».
يقول الجنرال: «تعتمد برمجة البرنامج الفني لرياضي النخبة على عدة اعتبارات تأتي في مقدمتها جدول المنافسات، التخطيط العلمي السليم يبدأ من اليوم الاول للمنافسة والرجوع بشكل عكسي بحيث يتم تحديد الفترات وتسميتها ووضع الأهداف بها، وقد يأتي شهر رمضان اثناء احدى هذه الفترات مثل الإعداد الخاص او العام او ما قبل المنافسة».
ويضيف الجنرال «تعامل المختصين واستشارتهم في هذا الشأن أمر هام في التخطيط والبرمجة للبرنامج الفني، التدريب جزء من اليوم بشكل كامل بمعنى أن يتم التخطيط للتدريب اعتمادا على: وقت الفطور وربطه بالنوم، الزيادة في حجم التدريب وشدته يجب ان توضع تحت مجهر، لا ضرر ولا فقدان للوزن والسوائل في الجسم، قانون التعود والساعة البيولوجية في الجسم؛ فيجب إعطاء الجسم الوقت الملائم للتأقلم على اوقات التدريب، وخاصة اذا كان التدريب ساعتين او ثلاث بعد الإفطار».
ويتابع الجنرال «تغذية الرياضي تختلف عن الانسان العادي؛ نظرا للجهد ونسبة حرق السعرات الحرارية في التدريب الواحد، إذا كان هدف التدريب هو البناء التكتيكي والمحافظة على الفورمة الرياضية، فيفضل التدريب والجسم في أفضل حالاته؛ اي بعد الافطار بعدد من الساعات، فالجوع والعطش لا يكونان على حساب كفاية القدرات البدنية فقط ولكن التركيز أيضا».
ويؤكد الجنرال «يمكن أن يفقد الرياضي عددا من «الكيلوات» من وزنه خلال شهر رمضان؛ نظرا للتغير الذي تفرضه علي الجسم بالصيام والتغير في اوقات النوم، لذلك ننصح باستخدام المكملات الغذائية لتعويض اي من النواقص في الوجبات، تطرقت دراسة في Asian journal of sports medicine الي مقارنة بين افضل الأوقات للتدريب قبل الفطور بساعة او بعد الافطار بساعتين او أكثر، تنصح الدراسة بالتدريب الأمثل للاعبي النخبة ساعتين او اكثر بعد الافطار».
العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ